تقرير كووورة.. ماني يحلم بإنجاز إفريقي بعيدا عن النقطة الملعونة

يخوض السنغالي ساديو ماني، منافسات كأس أمم إفريقيا 2022 المقرر إقامتها في الكاميرون، وكله أمل في أن يتمكن من تحويل أحلام جمهور منتخب بلاده إلى حقيقة، من خلال إحراز اللقب.

ويعتبر ماني نجم السنغال الأول، لكنه محاط في الوقت ذاته بمجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرات الكبيرة، مثل قلب دفاع نابولي كاليدو كوليبالي، وحارس مرمى تشيلسي إدوارد مندي، الفائز مع فريقه بلقب دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.

القائد ماني

وتعج صفوف السنغال بلاعبين بارزين في الملاعب الأوروبية، إلا أن ماني يتطلع للعب دور قيادي، من أجل تعويض ما حدث في نسخة 2019، عندما خسر مع أسود التيرانجا المباراة النهائية أمام الجزائر بهدف دون رد.

لا يوجد شك في أن تواجد ماني مع المنتخب السنغالي خلال منافسات البطولة، سيضع مدرب ليفربول يورجن كلوب في مأزق، لا سيما وأن الأخير سيفتقد أيضا لخدمات النجم المصري محمد صلاح ولاعب الوسط الغيني نابي كيتا.

ويمثل ماني ركنا أساسيا في تشكيلة الـ"ريدز"، منذ انضمامه إليه عام 2016 قادما من ساوثهامبتون. 

وسجل ماني حتى هذه اللحظة 7 أهداف في 15 مشاركة بالدوري الإنجليزي الممتاز مع ليفربول، أضاف إليها هدفين في 6 مباريات بمسابقة دوري أبطال أوروبا.

ويأمل ساديو في أن ينقل تألقه إلى البطولة المقامة في الكاميرون، سعيا وراء لقب قاري لم تظفر به السنغال من قبل، وذلك قبل فوات الأوان، حيث يبلغ من العمر حاليا 29 عاما.

ذكريات الكان

انطلقت مسيرة ماني الدولية مع المنتخب السنغالي، عام 2012، لكنه انتظر حتى 2015، لخوض منافسات كأس إفريقيا للمرة الأولى، وحينها تعرض لإصابة أبعدته في البداية عن قائمة الفريق، قبل أن يعود إليها في اللحظات الأخيرة، ويشارك في مباراتي الفريق الثانية والثالثة بالدور الأول، دون أن تتمكن السنغال من المضي قدما.

في بطولة عام 2017 التي أقيمت بالجابون، سجل ماني هدفا في مرمى المنتخب التونسي (2-0) وآخر في مرمى زيمبابوي (2-0 أيضا) خلال منافسات الدور الأول.

لكن آمال السنغال، تعرضت لصدمة في الدور ثمن النهائي، عندما لعبت أمام الكاميرون وخسرت بركلات الترجيح، وحينها أهدر ماني ركلة ليساهم في وداع منتخب بلاده مبكرا.

وقاد ماني السنغال في مشاركته بنهائيات كأس العالم 2018 التي أقيمت في روسيا، وسجل هدفا في المباراة التي تعادلت فيها السنغال مع اليابان (2-2)، لكن منتخب بلاده لم يتمكن من اجتياز الدور الأول، بعد أن تخطاه المنتخب الياباني بفارق اللعب النظيف.

لعنة نقطة الجزاء

نسحة كأس أمم إفريقيا الأخيرة التي أقيمت في مصر عام 2019، كانت بمثابة فرصة ماني للتعويض عن إهداره ركلة ترجيحية حاسمة قبل عامين من هذا الموعد.

لكن ماني، عانى مجددا خلال البطولة من معضلة إهدار ركلات الجزاء، فسجل هدفين وأهدر ركلة في الفوز على كينيا (3-0)، وأحرز هدفا وأضاع ركلة ثانية في الفوز على أوغندا (1-0) بالدور ثمن النهائي.

ورغم إهدره ركلتي جزاء، كان أداء ماني ثابتا خلال البطولة، فوصل بمنتخب السنغال إلى المباراة النهائية، قبل الخسارة أمام المنتخب الجزائري، علما بأن ماني اختير ضمن التشكيلة المثالية للبطولة.