
دخل توماس توخيل المدير الفني لباريس سان جيرمان، في صدامات علنية وخفية مع المدير الرياضي السابق للنادي، أنتيرو هنريكي، انتهت بإقالة الأخير من منصبه، وإعادة البرازيلي ليوناردو للمنصب ذاته.
وصرخ توخيل كثيرًا بشأن حاجة الفريق للدعم خاصة في مركزي لاعب الوسط وقلب الدفاع، ليكون العملاق الباريسي قادرًا على استعادة هيبته محليا، والمنافسة لتحقيق الحلم الأكبر بالفوز بلقب دوري الأبطال.
ولجأ سان جيرمان إلى ليوناردو، الذي سبق له تدعيم الفريق في ولايته الأولى بنفس المنصب، بصفقات من العيار الثقيل مثل تياجو سيلفا وماركينيوس وماركو فيراتي وإيزيكيل لافيتزي وخافيير باستوري وإدينسون كافاني.
لكن الولاية الثانية للمدير الرياضي لسان جيرمان بدأت بأزمات عاصفة للغاية، حيث فشل في ملف لاعب الوسط أدريان رابيو الذي رحل عن صفوف النادي مجانا لينضم إلى يوفنتوس، وذلك بعد تجميده لعدة أشهر.
وارتبط سان جيرمان بالعديد من اللاعبين في نفس مركز رابيو، طوال الأشهر الماضية مثل نجولو كانتي لاعب تشيلسي وبول بوجبا نجم مانشستر يونايتد، وثنائي برشلونة سيرجيو بوسكيتس وإيفان راكيتيتش، وجوليان فايجل لاعب بوروسيا دورتموند، ولاعبه السابق بليز ماتويدي.
لكن ليوناردو لم ينجح في ضم أي من هذه الأسماء، بل صرح مؤخرًا أن التفاوض لضم السنغالي إدريس جاييه لاعب وسط إيفرتون يبقى خيارًا متاحًا.
وعلى مستوى خط الدفاع، فقد ربطت تقارير صحفية عديدة، النادي الباريسي بضم صفقات من العيار الثقيل مثل ثنائي برشلونة كليمنت لينجليت وصامويل أومتيتي، وتارة أخرى رافائيل فاران مدافع ريال مدريد.
كما صرح ليوناردو لصحيفة لو باريزيان، أن ميزانية النادي الباريسي لا تسمح بضم أبرز نجوم الدفاع، على غرار السنغالي كاليدو كوليبالي والهولندي الشاب ماتياس دي ليخت.
وفي نهاية المطاف، باغت النادي الباريسي، الكثيرين بضم عبده ديالو قائد منتخب فرنسا للشباب ومدافع بوروسيا دورتموند الألماني، في سيناريو يبدو قريبا من التعاقد مع تيلو كيرير من صفوف شالكة صيف العام الماضي.
وتبقى أزمة نيمار نجم الفريق، من الملفات التي لم تظهر فيها بصمات ليوناردو بعد، حيث اكتفى الأخير بالتصريح بأن رغبة مواطنه في الرحيل تبدو واضحة للجميع، وأن رحيل اللاعب لا يمثل عارا بالنسبة له.
ورغم تأخر نيمار عن الانضمام لفترة الإعداد، فقد اكتفى النادي الباريسي بإصدار بيان تهديد له، بينما لم يبد ليوناردو أي ملامح لقوة شخصيته بفرض عقوبة معلنة على نيمار، بل لوح في الوقت ذاته بأن الباب مفتوح أمام استمراره طالما لم يتلق النادي أي عرض رسمي.
ولم يكن ليوناردو بنفس جرأة رئيس النادي، ناصر الخليفي، الذي قال في حوار صحفي "لم يجبر أحد نيمار على الانضمام لنا، ولن نقبل أن يشعر أي لاعب بأنه أهم من النادي".


