تقرير كووورة: لماذا يستحق إيكاردي مقعد هيجواين بالمونديال؟

قرر خورخي سامباولي، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين، استبعاد ماورو إيكاردي، هداف إنتر ميلان الإيطالي، عن قائمة الفريق التي تستعد لخوض نهائيات كأس العالم.

المنتخب الأرجنتيني وقع بالمجموعة الرابعة برفقة كلاً من إيسلندا، كرواتيا ونيجيريا، ليبدأ الفريق مشواره بمواجهة إيسلندا يوم 16 يونيو/حزيران.

إيكاردي يواجه موجة شرسة خلال السنوات الأخيرة، في ظل استبعاده من قائمة المنتخب لفترات طويلة، بعدما أكدت تقارير عديدة أن استبعاده جاء بسبب تزوجه من واندا نارا، زوجة ماكسي لوبيز، زميله بالمنتخب، وعلى إثرها استمر غيابه عن راقصي التانجو.

قدم إيكاردي واحدة من أفضل مواسمه مع إنتر ميلان، خلال الموسم المنقضي من الدوري الإيطالي، بعدما قاد فريقه إلى التأهل لمنافسات دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى بعد غياب دام لـ6 سنوات.

سامباولي قرر استبعاد إيكاردي من القائمة النهائية، بينما أعلن ضم جونزالو هيجواين، مهاجم يوفنتوس، ليثير قرار المدير الفني الرأي العام، في ظل التألق اللافت للنظر لمهاجم "النيراتزوري" في الموسم الماضي.

هيرنان كريسبو، مهاجم المنتخب السابق، هاجم قرار سامباولي باستبعاد إيكاردي، موضحًا أن الأخير لا تربطه علاقة صداقة مع ليونيل ميسي، نجم المنتخب الأول، لذلك استبعد من القائمة.

أرقام الثنائي

إيكاردي خلال الموسم المنقضي، شارك مع إنتر في الدوري، ومباراتين بكأس إيطاليا فقط، بإجمالي عدد 36 مباراة طوال الموسم، نجح خلالها أن يسجل 29 هدفًا، ويتقاسم صدارة الهدافين بالسيريا أ، مع شيرو إيموبيلي، مهاجم لاتسيو.

في المقابل، هيجواين شارك في 35 مباراة بالدوري الإيطالي مع يوفنتوس، أكثر بمباراة واحدة من إيكاردي، ولم يسجل سوى 16 هدفًا فقط.

إيكاردي تألق كثيرًا طوال الموسم، وكان أحد العوامل الرئيسية في تأهل الفريق لدوري أبطال أوروبا بعد غياب.

مستوى هيجواين مع المنتخب

خلال مباراة الأرجنتين أمام هايتي، التي أقيمت فجر أمس، في أولى استعدادات المنتخب، لم يظهر هيجواين بالشكل المطلوب، طوال أحداث الشوط الأول، قبل أن يخرج مع بداية الشوط الثاني، ويحل محله أجويرو، الذي سجل هدف فريقه الرابع.

كما لم يسجل هيجواين سوى هدفًا واحدًا في اَخر 11 مباراة لعبها مع راقصي التانجو.

وطوال الفترة الماضية، وبالرغم من وصول المنتخب الأرجنتيني إلى نهائي كأس العالم 2014، ونهائي كوبا أمريكا مرتين متتاليتين في 2015 و2016، إلا أن التانجو عانى من الناحية الهجومية في العديد من المباريات.

خسارة 3 نهائيات

بالرغم من أن لعبة كرة القدم هي لعبة جماعية، سواء في المكسب أو الهزيمة، إلا أن هيجواين كان سببًا رئيسيًا في إهدار الفرصة على المنتخب في التتويج بالبطولات، الغائبة عنه منذ 25 عامًا، منذ أن توج المنتخب بأخر ألقابه بكوبا أمريكا عام 1993.

أهدر مهاجم يوفنتوس العديد من الفرص خلال مباريات المنتخب النهائية، وأضاع انفراد صريح أمام ألمانيا في نهائي مونديال 2014، كما أهدر انفراد وركلة جزاء أمام تشيلي في نهائي كوبا أمريكا 2015، بالإضافة إلى إضاعته لإنفراد اَخر في نهائي كوبا أمريكا 2016 أمام تشيلي أيضًا.