تقرير كووورة: كيليهير يحلم بمكان على جدارية الأساطير

أكد يورجن كلوب، مدرب ليفربول، أن الحارس الإيرلندي كايمهين كيليهير، هو مشروع خاص بجون أتشتيربرج، مدرب الحراس، الذي كان مقتنعا بأن الصبي النحيل القادم من إيرلندا، لديه إمكانات تؤهله ليكون الحارس الأول في الفريق، رغم أن آخرين ساورتهم شكوك حول ذلك.

هناك مشروع آخر لأتشتيربرج، وهو جدارية خاصة بحراس المرمى، في مركز تدريب ليفربول، وهو عمل خاص بالفنان المحلي جون كولشو لإحياء ذكرى أولئك الذين لعبوا دورا في إنجازات النادي، ابتداء من إليشا سكوت ومرورا بتومي لورينس وراي كليمينس بروس جروبيلار وجيرزي دوديك، وانتهاء بحارس مرمى الفريق الحالي، الدولي البرازيلي أليسون بيكر.

ويطمح كيليهير، في أن يحجز لنفسه مكانا على الجدارية من خلال مجموعة من العروض المميزة، والتي قد يتوجها بقيادة فريقه إلى إحراز لقب كأس الرابطة الإنجليزية مساء الأحد، عندما يلعب ليفربول أمام تشيلسي على ملعب "ويمبلي" العريق.

كلوب كان واضحا عندما أكد لوسائل الإعلام، أن كيليهير سيحرس مرمى ليفربول في المباراة النهائية على حساب أليسون، كمكافأة له على أدائه طوال المباريات المسابقة، ومنذ ذلك الحين، يواصل كيليهير تدريباته أمام المرمى الذي تتمركز خلفه جدارية الأساطير.

وقال كيليهير في تصريحات سابقة لصحيفة "جارديان": "هناك أساطير معلقة على هذا الجدار، لذا فإن الوجود هناك سيكون شرفا لي، من الجيد أن تتدرب كل يوم لتلقي نظرة على ذلك، إنه أمر رائع أن تكون لدينا فرصة للفوز باللقب، هذه الجدارية مصدر إلهام لنا عندما نتدرب كل يوم أمامها".

ستتاح لكيليهير فرصة للفوز باللقب والضغط للحصول على مكان على اللوحة الجدارية، وأمام تشيلسي سيخوض الدولي الإيرلندي للمرة الثامنة هذا الموسم، والـ17 في مسيرته بـ"آنفيلد".

كأس الرابطة أثبتت لماذا تفوق كيليهير على الإسباني أدريان ليصبح الحارس الثاني في ليفربول، وذلك بعد أن تصدى لركلات الترجيح في ربع النهائي أمام ليستر.

ويتذكر كيليهير أنه علم بنبأ خوضه المباراة النهائية، عبر تصريحات كلوب، وعن ذلك علق: "كان من الجيد سماع ذلك. لم أكن أعرف ما إذا كنت سأخوض النهائي، لن أرغب أبدًا في أخذ أي شيء كأمر مسلم به. من الواضح أنني كنت سعيدا جدا. إنه لشرف كبير أن أمثل ليفربول في المباراة النهائية".

وكان كيليهير، أحد مشجعي ليفربول منذ الطفولة في كورك، مهاجمًا غزير الإنتاج للمقاطعة ولفريق رينجماهون رينجرز، حتى بلغ 13 عاما، ليتحول بعد ذلك إلى حارس مرمى.

وأبدت أندية بلاكبيرن وأستون فيلا ومانشستر يونايتد، اهتماما بضم كيليهير، لكنه عندما علم برغبة ليفربول في ضمه، لم يفكر مرتين، فضمه أتشتيربرج تحت جناحيه، وأشرف على تحسين قدراته.

وهذه ليست المرة الأولى التي يذهب فيها كيليهير إلى ويمبلي، فقد كان ضمن قائمة منتخب إيرلندا الذي خسر أمام إنجلترا في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، لكنه سيشعر بمزيد من الإثارة في الاستعداد للمباراة النهائية، لعلمه بحضور عائلته في المدرجات.

ويفضل كيليهير الاستماع إلى الموسيقى بدلا من إعادة تحليل مهاجمي الخصم قبل انطلاق المباراة، وعلى الرغم من أن شخصيته الهادئة تبدو مجهزة جيدًا للتعامل مع الضغط، إلا أن كلوب أبعد عنه ذلك، عندما قال: "إذا نجح، فالأمر كله يتعلق به. وإذا لم ينجح، فالأمر يتعلق بي. بهذه السهولة".