إعلان
إعلان

تقرير كووورة.. كيف انهار دورتموند بسبب حماقة محام؟

KOOORA
15 مارس 201818:44
لاعبو بروسيا دورتموندReuters

ودع بوروسيا دورتموند الألماني بطولة الدوري الأوروبي على يد ريد بول سالزبورج النمساوي، ليسدل الستار على أحد أسوأ مواسمه في السنوات الأخيرة.

وبدأ دورتموند الموسم بخسارة السوبر الألماني قبل أن يودع دوري أبطال أوروبا وكأس ألمانيا، حيث لا يتبقى أمامه سوى إنهاء البوندسليجا في أحد المراكز الأربعة الأولى لضمان المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل.

وكان دورتموند يعيش موسما جيدًا جدًا العام الماضي، ولم يكن أشد المتشائمين حتى أبريل/نيسان الماضي، يتوقع ما وصل إليه أسود الفيستيفال هذا الموسم.

ويرصد "كووورة" أبرز أسباب انهيار دورتموند في التقرير الآتي..

تفجير الحافلة

?i=epa%2fsoccer%2f2017-04%2f2017-04-12%2f2017-04-12-05904576_epa

غيرت حادثة تفجير حافلة دورتموند قبل مواجهة موناكو في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي من مسار الفريق الألماني هذا الموسم.

وأقدم سيرجي دبليو محامي ألماني-روسي، بتنفيذ هجوم بمتفجرات، على حافلة البي فاو بي بهدف كسب المال، إذ راهن قبل الحادثة على هبوط أسهم النادي الأصفر والأسود قبل الحادثة، وهو ما حدث بالفعل في وقت لاحق.

وسببت هذه الحادثة خلافًا بين إدارة دورتموند وتوماس توخيل، الذي كان قد بني فريقًا جيدًا، عقب تصريحاتهم المختلفة لوسائل الإعلام أدت في النهاية لرحيل الأخير بعد انتهاء الموسم.

ولم ينته الأمر عند هذا الحد، إذ أثر على نفوس اللاعبين على المدى البعيد، فالتتويج بكأس ألمانيا نهاية الموسم الماضي لم يعالج الوضع.

وقال هانز يواكيم فاتسكه، الرئيس التنفيذي لدورتموند الشهر الماضي: "تم الاستخفاف من التأثير طويل الأجل لحادث الحافلة، واعتقدنا أن الفوز بالكأس سيعالج ما حدث، ولهذا قد يكون بيننا نجوم ما زالوا متضررين من الموقف".

بديل غير مناسب

?i=epa%2fsoccer%2f2017-12%2f2017-12-09%2f2017-12-09-06379459_epa

ومع رحيل توخيل لم يوفق دورتموند في اختيار البديل، حيث حاول في البداية التعاقد مع لوسيان فافر، مدرب نيس الفرنسي، الذي حقق نجاحات من قبل في البوندسليجا مع بوروسيا مونشنجلادباخ، إلا أن العملية لم تكلل بالنجاح.

ولجأ دورتموند إلى التعاقد مع الهولندي بيتر بوس، بعدما قاد أياكس الهولندي إلى نهائي الدوري الأوروبي 2017، إلا أنه فشل تمامًا في إكمال ما بدأه توخيل.

وفضل بوس الكرة الهجومية على الدفاعية وهو ما تسبب بنتائج كارثية أدت إلى تراجع الفريق للمركز السابع بالبوندسليجا فضلاً عن توديع دوري الأبطال دون تحقيق انتصار وحيد.

وانتهى الأمر إلى إقالة بوس قبل انتصاف الموسم في حدث غير معتاد بدورتموند في السنوات الأخيرة.

خيار إجباري

?i=reuters%2f2018-03-15%2f2018-03-15t214625z_997452421_rc19d330a350_rtrmadp_3_soccer-europa-rbs-dor_reuters

جاء بيتر ستوجر كحل اضطراري في محاولة لإنقاذ نفسه قبل دورتموند، بعد إقالته من كولن عقب نصف موسم بالغ السوء مع الفريق الألماني، إذ رحل عنه وهو يتذيل البوندسليجا.

ونجح ستوجر في إعادة التوازن والاستقرار لصفوف دورتموند حيث صعد من المركز السابع للثالث، كما أنه لم يخسر في البوندسليجا منذ ذلك الحين، إلا أنه لم يأت بحلول خارقة لإخماد بركان الأزمات في دورتموند.

وتعتمد سياسة ستوجر على الدفاع القوي وتحقيق توازن بين الخطوط، وهو ما لا يتوفر في دورتموند الذي يملك دفاعا ضعيفا وهجوما قويا.

وبالتالي كان توديع الفريق لمسابقة الكأس والدوري الأوروبي كان متوقعًا عاجلًا أو أجلًا إلا أن سالزبورج ليس الاسم الكبير في عالم كرة القدم الأوروبية.

ومع صعوبة الحكم حول استحقاق ستوجر لعقد جديد بعد انتهاء عقده المؤقت نهاية الصيف، نظرًا للظروف العصيبة التي تولى فيها المهمة، ولكن الخروج أمام سالزبورج أنهى فرصه بشكل كبير في الاستمرار.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان