تقرير كووورة.. كوفاتش الأطول عمرا في حقل تجارب موناكو

لم يعرف نادي موناكو طعما للاستقرار الفني والإداري، منذ تتويج الفريق بلقب الدوري الفرنسي عام 2017.

على مدار 5 مواسم كاملة، تحول مقعد المدير الفني لفريق الإمارة لما يشبه حقل التجارب، حيث تعاقب على تدريب الفريق 6 مدربين، آخرهم الكرواتي نيكو كوفاتش الذي تمت إقالته لتراجع النتائج، وتوتر علاقته ببعض لاعبي الفريق، مثلما أشارت تقارير صحفية.

ويستعرض كووورة في هذا التقرير لعبة الكراسي الموسيقية، التي أطاحت بكوفاتش خارج أسوار النادي الفرنسي.

كان البرتغالي ليوناردو جارديم، صاحب إنجاز التتويج بلقب الدوري بفضل جيل ذهبي صنعه، ورحل بالكامل عن صفوف الفريق مثل بنجامين ميندي، كيليان مبابي، رادميل فالكاو، تيموي باكايوكو، فابينيو ونبيل درار وغيرهم.

مع رحيل هؤلاء النجوم، تراجعت قوة موناكو، بل خرج تدريجيا من دائرة كبار "الليج وان"، الذين يتأهلون باستمرار للمشاركة في دوري الأبطال أو يوروبا ليج.

تعرض جارديم للإقالة في 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، بعد 1563 يوما تولى فيهم المسؤولية خلال 233 مباراة محلية وأوروبية.

لكن منذ ذلك التاريخ، تخبطت إدارة موناكو في اختيار مدربي الفريق، حيث بدأت سلسلة التجارب مع النجم المعتزل، تييري هنري، الذي تولى المسؤولية لمدة 103 أيام، قاد فيهم الفريق في 20 مباراة فقط.

بعدها تولى فرانك باسي المهمة مؤقتا لمباراة واحدة، قبل أن تفاجئ إدارة موناكو الجميع بإعادة ليوناردو جارديم مجددا، لكن صانع إنجاز 2017 لم يبق طويلا في ولايته الثانية، بل رحل بعد 334 يوما تولى فيهم المسؤولية في 37 مباراة.

في 28 ديسمبر/ كانون الأول 2019، لجأ موناكو لخيار استثنائي بإسناد المهمة للمدرب الإسباني روبرت مورينو، الذي عمل 13 مباراة فقط، ورحل بعد 203 أيام، في موسم أفسدته جائحة كورونا، التي دفعت السلطات لإلغاء بطولة الدوري قبل 10 جولات من نهايتها.

ولأول مرة منذ فترة طويلة، بدأ موناكو فترة الإعداد بمدرب جديد بالتعاقد مع نيكو كوفاتش في 19 يوليو/ تموز 2020، إلا أن المدرب الكرواتي رحل بعد موسم ونصف، حيث عمل لمدة 531 يوما، قاد خلالهم الفريق في 74 مباراة.

وبعد رحيل كوفاتش، تولى ستيفان نادو المسؤولية بشكل مؤقت لمباراة واحدة، قبل التعاقد مع البلجيكي فيليب كليمنت بعقد يمتد موسمين ونصف، حيث سينتهي في صيف 2024.