تقرير كووورة: كورونا يهدد توهج ملابا.. وكودجو في اختبار صعب

لم يوقف فيروس كورونا، نشاط مسابقات كرة القدم الإماراتية فقط، بل أصبح يهدد ضياع موسم من ذاكرة التاريخ، للاعبين تألقوا مع أنديتهم في دوري الخليج العربي للمحترفين، في حال إلغاء الموسم الحالي.

واتحاد الكرة الإماراتي، عندما قرر في وقت سابق، استئناف النشاط في أغسطس/آب المقبل، لم يحدد إذا ما كان سيكمل الموسم الحالي، أم سيلغيه، ليبدأ موسما جديدا.

وتتزايد مخاوف نجوم الموسم الحالي من قرار الإلغاء، لا سيما أن ذلك ربما يعني حذف كل النتائج، وعدم اعتماد الإحصائيات الرقمية للاعبي دوري المحترفين، مما سيجعل تألقهم فيه مجرد ذكريات، لن تشفع لهم إذا أخفقوا في الظهور بالصورة نفسها بعد نهاية أزمة كورونا.

ملابا

لعل من أبرز اللاعبين الذين تألقوا بشكل لافت في الموسم الحالي، التوجولي بينيل مالابا، مهاجم اتحاد كلباء، الذي شارك في 1620 دقيقة على مدار 18 من أصل 19 مباراة خاضها فريقه في الدوري هذا الموسم.

ونجح مالابا في تسجيل 11 هدف، كلها من داخل منطقة الجزاء، مما يؤكد خطورته الهجومية من داخل الصندوق.

بعد التوقف الطويل للتدريبات والمباريات، ربما يتأثر مالابا كغيره من النجوم في الأندية الإماراتية، ويتراجع مستواه، وبالتأكيد ستختلف كل الأمور بالنسبة للاعب، لا سيما أن اتحاد كلباء يعاني وسط دوامة الهبوط.

هداف العين

وفي الدوري الإماراتي، هناك التوجولي الثاني، لابا كودجو، مهاجم العين، الذي قدم أداء متميزا منذ قدومه من نهضة بركان المغربي.

في موسمه الأول بالإمارات، اعتلى كودجو صدارة الهدافين برصيد 19 هدفا (قبل التوقف) من خلال المشاركة في 1599 دقيقة على مدار 18 مباراة.

ولكن هل يستمر تألق لابا كودجو، إذا استؤنف النشاط، خاصة في ظل تلقيه العديد من العروض للرحيل عن العين خلال فترة القيد المقبلة؟

وأبدى اللاعب رغبته في البقاء حتى نهاية عقده الممتد لموسمين.

حارب عبد الله

وفي شباب الأهلي، تألق حارب عبد الله سهيل (17 سنة)، في مركز الجناح، بما يتميز به من سرعة ومهارة، وبات واحدًا من نجوم المستقبل، بعدما لفت إليه الأنظار في مشاركته خلال 6 مباريات (203 دقيقة).

وسجل عبد الله في مشاركاته، هدفًا واحدًا، وصنع مثله، كما هيأ أيضًا 4 فرص للتسجيل، لكن مع تغيير المدرب الأرجنتيني للفريق رودولفو أروابارينا، قبل أيام من توقف كورونا، والمتبني لموهبة حارب، هل سيكون نصيبه مع المدرب الجديد أفضل، أم أنه سيختفي مع عودة النشاط الكروي بعد التوقف الطويل؟

جواو بيدرو

ويملك الظفرة، المهاجم البرازيلي جواو بيدرو، صاحب المسيرة الحافلة بالموسم الحالي.

تمكن بيدرو من تسجيل 10 أهداف في 1470 دقيقة في 17 مباراة، وتوقف النشاط، أوقف مسيرة تألق اللاعب.

وتبقى الاستمرارية على المستوى نفسه، هاجس بيدرو الأكبر في الفترة المقبلة، وسط مخاوف من تأثره أيضا بتوقف عجلة المنافسات.

وربما تضفي العروض الكثيرة المقدمة للاعب مزيدا من الارتباك عليه، وتساهم في تغير مستواه.

ريان مينديز

عندما تعرض إيجور كوناردو، لاعب الشارقة للإصابة، تعثرت مسيرة فريقه كثيرًا في الدوري، إلا أن ريان مينديز، استلم الشعلة من القائد المصاب، وعزز آمال فريقه من جديد، كما لفت الأنظار بتألقه، مما دفع الشارقة لإعلان التمسك به، ورفض العروض التي تلقاها للتخلي عنه.

مينديز شارك طوال 1588 دقيقة موزعة على 18 مباراة، وسجل 11 هدفًا، لكن في ظل تذبذب أداء الفريق قبل التوقف، هل يتمكن من الحفاظ على تألقه إذا عاد النشاط.

سيكون مينديز أمام تحد كبير في تثبيت صورته كنجم أول للفريق، في حال استئناف النشاط، خاصة أن زميله كوناردو، شفي من الإصابة.