تقرير كووورة.. كان مصر تكتب نهاية حزينة لمسيرة بنعطية مع الأسود

على مدار 4 مشاركات له في أمم أفريقيا رفقة الأسود، لم يبلغ المهدي بنعطية، قائد ولاعب المنتخب المغربي، حلم لعب نهائي بطولة الأمم الأفريقية كأقل سقف أحلام لنجم بحجمه كما كان يخطط.

وودع المنتخب المغربي النسخة الحالية من الكان، بعد خسارته أمس الجمعة، على يد بنين بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1)، ليغادر البطولة المقامة بمصر وسط حالة صدمة وأحزان كبيرة.

مشهد مُتكرر

وخرج الأسود للنسخة الثانية تواليًا من الدور الثاني وهذه المرة أمام منتخب مغمور لم يسبق له أن حقق أي انتصار عبر تاريخ مشاركاته بالكان وهو منتخب بنين.

بنعطية الذي غادر مع الأسود النسخة السابقة، في 2017 بالجابون، بعد هدف صاعق سجله اللاعب المصري محمود عبد المنعم "كهربا"، تحمل مسؤوليته بالكامل بعد ركنية وفشل في الرقابة.

وعاين نفس اللاعب المشهد ذاته هذه المرة من خلال فشل بديله مروان داكوستا في رقابة مواز أديلهو، صاحب هدف بنين الأول الذي قلب معطيات المواجهة.

نقطة النهاية

وكان بنعطية قد أكد في تصريحات سابقة أنه سيعيد التفكير في مستقبله مع الأسود بعد الكان الحالي، بسبب تقدمه في السن وتحوله صوب دوري قطر للعب رفقة الدحيل مغادرًا يوفنتوس الإيطالي الذي كان يتيح أمامه فرصة أكبر للبقاء في قمة مستوياته.

ويرجح أن ينتهي مسار بنعطية رفقة الأسود بعد الكان الحالي، شأنه شأن العديد من لاعبي المنتخب المغربي ممن يصنفون ضمن خانة الحرس القديم لتقدمهم في السن أبرزهم مبارك بوصوفة وكريم الأحمدي اللذان أعلنا اعتزالهما الدولي رسميًا.

صعوبة الاستمرار

وحتى في حال استمر بنعطية رفقة الأسود فإنه سيكون في نسخة الكاميرون 2021 المقبلة في سن 34 عامًا، وقتها سيكون من الصعب أن يستمر ضمن خيارات الجهاز الفني للفريق.

وبعد اعتزال عدد كبير من لاعبي الجيل الحالي الذين رافقوه في رحلته مع الأسود، سيكون صعبًا أن ينافس على اللقب في ظروف تنظيمية مختلفة عن تلك التي تسنت للفريق في مصر، وفقًا لتاريخ مشاركات المغربي المتواضع في بلدان جنوب القارة التي احتضنت المسابقة.

دموع القائد

ورصدت العديد من اللقطات والصور بنعطية الذي كان احتياطيًا أمام بنين وهو يذرف الدموع وفي حالة كبيرة من الحزن بعد إقصاء المغرب.

وأنهى قائد الأسود مشواره بكيفية غير متوقعة ومسار يشهد على إخفاقات كبيرة ومدوية بالكان بالإقصاء في دور المجموعات مرتين وفي الدور الثاني مثليهما.

وكان اللاعب قد أعلن اعتزاله الدولي في فترة سابقة وعلق مشاركاته مع منتخب المغربي قبل أن يتراجع عن موقفه بعد تنقل هيرفي رينارد لمقابلته وإقناعه بالاستمرار بعد زيارته في إيطاليا.