إعلان
إعلان

تقرير كووورة: قرعة آسيوية سهلة للأردن تتطلب الحذر

فوزي حسونة
24 يناير 201702:41
المنتخب الأردني

وضعت القرعة، المنتخب الأردني لكرة القدم، في المجموعة الثالثة التي ضمت إلى جانبه فيتنام وأفغانستان وكمبوديا، وهي المواجهات التي سيخوضها في سبيل التأهل لنهائيات آسيا المقررة في الإمارات 2019.

ويتفق الكثيرون، أن القرعة وضعت المنتخب الأردني في مجموعة سهلة للغاية، وأن مهمة تأهله لنهائيات آسيا أصبحت مسألة وقت ليس إلا، نظراً لأسماء المنتخبات التي وقعت بمجموعته، إلى جانب أن نظام التصفيات ينص على تأهل منتخبين من كل مجموعة من المجموعات الستة.

والإتفاق على سهولة القرعة، قد يجعل المنتخب الأردني يقع بالمحظور في حال لم يأخذ الأمور على محمل الجد، حيث لابد من توخي الحذر، ووضع الخطة المناسبة لمرحلة الإعداد، وجعل التصفيات محطة انطلاقة مهمة للوصول بالمنتخب لقمة الجاهزية قبل النهائيات التي يفصلنا عن موعدها عامين.

ولا يخفى على أحد، أن المنتخب الأردني نفسه شهد تراجعاً واضحاً بالمستوى والأداء والتصنيف، ومر بمرحلة إحلال وتبديل، وبالتالي فإنه لايزال بحاجة للوقت حتى يسترجع تألقه المعهود ويستعيد عافيته، لذلك فإن تواجده في هذه المجموعة يعد مناسباً له بحكم تراجعه، وتشكل له بداية الإنطلاقة الحقيقية.

ويدرك الجهاز الفني للمنتخب الأردني بقيادة الإماراتي عبد الله المسفر، بأن منتخبات المجموعة تبدو مناسبة له في بدايات قيادته للمنتخب، حيث تشكل فرصة ثمينة ليرتفع فيها مؤشر الأداء تدريجياً، وليس من صالحه وصالح المنتخب أن يواجه منتخبات صعبة.

وتشكل تصفيات آسيا للمسفر الفرصة، ليبدأ بمواجهة منتخبات سهلة وليست صعبة في بداية المشوار، مما يسعفه على تحقيق انتصارات بات المنتخب الأردني أحوج ما يكون لها خلال المرحلة المقبلة، لترتفع مقدار الثقة لدى اللاعبين وخاصة أن المرحلة الماضية ضل فيها النشامى طريق الفوز، على اعتبار أن الهدف منها كان تأهيل جيل جديد يخدم تطلعات المنتخب لسنوات مقبلة، فكان ذلك على حساب الأداء والنتائج.

وتعتبر التصفيات الآسيوية مثالثة للمنتخب الأردني من حيث المواعيد، حيث أن هناك تباعد مريح بين المباراة والأخرى.

والتباعد الزمني المريح بين مباريات التصفيات، سيتيح للمسفر الوقت الكافي لمعالجة أي أخطاء قد تحدث في أي مباراة وتعزيز الإيجابيات، بل وستجعله قادراًعلى تعويض صعوبة الوصول للإعداد المثالي للمنتخب قبل بداية التصفيات، نظراً لإزدحام الأجندة المحلية حيث مسابقتي الدوري والكأس والمشاركات الخارجية للأندية، إلى جانب صعوبة اقامة مواجهات دولية بالمرحلة الحالية.

ولا يعد تأهل المنتخب الأردني لنهائيات آسيا انجازاً فريداً، حيث سبق وأن بلغ ذلك في ثلاث مرات وأصبح الأمر عادياً، وكانت المرة الأولى بعهد الراحل محمود الجوهري عام 2004 بالصين، وبالتالي فإن المسفر يدرك بأن آمال جماهير الكرة الأردنية لن تكون محصورة باجتياز التصفيات، وإنما بما سيفعله مع النشامى بالنهائيات.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان