EPAقرر ريال مدريد عدم إبرام أي صفقة خلال سوق الانتقالات الصيفية، التي انتهت قبل أيام، ليدخل الفريق الموسم بنفس المجموعة، رغم رحيل بعض العناصر.
ولأول مرة منذ 40 عاما، يدخل ريال مدريد الموسم بدون صفقات جديدة، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، نظرًا لتفشي فيروس كورونا وغياب الجماهير.
ويسلط كووورة خلال التقرير التالي، الضوء على هذا القرار وتأثيره على الفريق:
توازن مالي
ريال مدريد لم يتعاقد مع أي لاعب جديد، لكنه باع لاعبين مثل أشرف حكيمي لإنتر ميلان، وسيرجيو ريجيلون لتوتنهام وأوسكار رودريجيز لإشبيلية، وغيرهم من اللاعبين، بخلاف الإعارات، ليحصد 98.5 مليون يورو.
ومن المتوقع أن تصل إيرادات ريال مدريد إلى 200 مليون يورو، بعد إضافة قيمة التخفيضات في رواتب اللاعبين ما يضمن قدرة النادي على مواجهة الموسم الصعب المنتظر.
ويأمل الميرنجي الصمود ماديًا بدون خسائر ضخمة، حتى عودة الجماهير المرتقبة في يناير/ كانون الثاني المقبل، وبدء ضخ الأموال مرة أخرى لخزائن النادي.
صفقات مجانية
يمكن اعتبار عودة النرويجي مارتن أوديجارد لاعب خط الوسط، بعد إعارته لصفوف ريال سوسيداد الذي تألق معه الموسم الماضي، من أبرز الصفقات هذا الصيف.
وظهرت ثقة زيدان في أوديجارد، الذي ينتظره دورًا كبيرًا حاليًا وفي المستقبل، لا سيما مع اقتراب نهاية مسيرة مودريتش.
أيضًا الحارس أندري لونين، وهو من أفضل المواهب الشابة في أوروبا في مركز حراسة المرمى، والذي خاض عدة تجارب إعارة في الموسم الماضي، سيكون إضافة للفريق لكونه الحارس الثاني خلف كورتوا.
هازارد الذي فشل في موسمه الأول، يأمل زيدان وجماهير الميرنجي أن يكون رهانًا رابحًا هذا الموسم، رغم أن الإصابة ضربته قبل انطلاق الموسم.
ماضي غير سعيد
ريال مدريد قبل 40 عاما، وبالأخص موسم 1980-1981 خلال عهد الرئيس لويس دي كارلوس، لم يُبرم صفقات صيفية حيث واجه النادي مشاكل مادية طاحنة.
وقرر المدير الفني الصربي بوسكوف، تصعيد عدد من لاعبي الرديف وناشئين النادي مثل ريكاردو جاليجو وبييندا جارسيا والحارس أوجستين رودريجيز، بالإضافة إلى قطع إعارة المدافع رافائيل كورتيس مع نادي بورجوس.
وفي ذلك الموسم، احتل ريال مدريد المركز الثاني في جدول ترتيب الليجا، حيث خسر اللقب أمام ريال سوسيداد رغم تساوي كلاهما في عدد النقاط (45 نقطة)، لكن المواجهات المباشرة كانت لصالح سوسيداد.
كما ودع الميرنجي بطولة كأس الملك من الدور ربع النهائي ضد سبورتنج خيخون، لكنه نجح في الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، قبل أن يخسر اللقب أمام ليفربول الإنجليزي بهدف دون رد، ليخرج خالي الوفاض بموسم صفري.
فهل يتكرر نفس هذا السيناريو في الموسم الجاري بعد عدم إبرام تعاقدات جديدة، أم ينجح الريال في النجاة من الخروج خالي الوفاض هذا الموسم؟
قد يعجبك أيضاً



