
بعد أكثر من 5 أشهر من التوقف تعود عجلة الدوري الاحترافي المغربي للدوران بخوض جميع الفرق لمبارياتها انطلاقا من يوم الإثنين المقبل، عقب خوض جميع المؤجلات، والتي ستتنهي اليوم السبت، حين يستقبل الرجاء نظيره أولمبيك أسفي، على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء.
ويجد الفتح الرباطي نفسه تحت الأضواء بشكل مفاجئ، بعد الصحوة الكبيرة التي وقع عليها رفقة مدربه الجديد مصطفى الخلفي، الذي عوض وليد الركراكي، بعد قيادة الأخير لنادي الدحيل القطري.
وفيما يلي يسلط "كووورة" الضوء على رقما ممزا ينتظر الفتح والخلفي في الجولة المقبلة، ولماذا تخشاهم فرق الصدارة؟
رجل المرحلة
فاجأ وليد الركراكي، الذي ارتبط بالفتح الرباطي لـ5 مواسم متتالية، إدارة النادي منتصف الموسم، وتحديدا قبل نهاية مرحلة الذهاب، بإعلان رغبته في الرحيل لينتقل لتدريب الدحيل القطري، بعد تلقيه عرضا ماليا مغريا.
كانت نتائج الفتح متدهورة نسبيا، فلم يجد مسؤولو الفريق، الذي تعود على الاستقرار الفني بدا من تمكين مقاليد الأمور الفنية للمدرب مصطفى الخلفي، الذي اشتغل مساعدا للركراكي وارتبط بالفريق لـ6 مواسم، وكان أحد أسباب صناعة التاريخ لهذا النادي بتتويجه بلقبي الدوري وكأس العرش، ليكون هو رجل المرجلة.

أرقام متميزة
لم يفاجئ مصطفى الخلفي، إدارة الفتح الرباطي لوحدها كونها تثق في قدرته، وهو ما أكده رئيس النادي حمزة الحجوي لـ"كووورة" أكثر من مرة، بل فاجأ منافسيه وهو ينتصر في معظم مباريات بتحقيق الفوز في 5 من 6 مباريات متتالية.
كما ساعد مصطفى الخلفي الفريق ليرتقي لوصافة الترتيب خلف الوداد البيضاوي بنقطة واحدة قبل التوقف، لتكون هذه أفضل مرتبة له منذ تتويجه التاريخي بالدرع قبل 5 مواسم.
وفاز مصطفى الخلفي في 4 مباريات على التوالي، وتمكن من سحب الفتح الرباطي من وسط الترتيب ومحاولة ضمان البقاء، لفريق له حظوظه القوية في المنافسة على اللقب.
قاهر الكبار
ينتظر مصطفى الخلفي إنجازا هاما في الجولة المقبلة، حين يواجه رجاء بني ملال، متذيل الترتيب، لتحقيق انتصاره الخامس على التوالي، وهي أفضل سلسلة متتالية هذا الموسم لفريق من الدوري، وهو ما يثير قلق جميع المنافسين.
وتمكن الخلفي من قهر فرق الصدارة جميعها، حيث أرغم الوداد المتصدر على التعادل بملعبه، وفاز على نهضة بركان ومولودية وجدة ثالت ورابع الترتيب على التوالي، كما هزم الجيش الملكي والدفاع الحسني الجديدي سادس وسابع الترتيب على التوالي، ولم يسلم من شر الخلفي سوي الرجاء الوصيف، الذي سيواجهه في فترة لاحقة.
ويتخلف الفتح الرباطي مع الخلفي عن صدارة الترتيب بنقطتين فقط، ومن شأن انتصاره أمام رجاء بني ملال أن يعلي أسهمه ليكون من أكبر المرشحين للتتويج بالدرع، أو لحيازة بطاقة تضمن له المشاركة في دوري أبطال إفريقيا.




