Reutersتربع الأرجنتيني ليونيل ميسي على عرش كرة القدم، بفوزه بالكرة الذهبية المقدمة لأفضل لاعب في العالم، للمرة السادسة في مسيرته، وهو رقم قياسي، سيكون من الصعب الوصول إليه مستقبلا، إلا في حال نجح كريستيانو رونالدو في مفاجأة الجميع وتقديم موسم جديد ناجح رغم تقدمه في السن.
استلم ميسي الكرة الذهبية مساء الإثنين، بحضور مجموعة كبيرة من نجوم اللعبة المرموقين، وفي ظل تقديمه بداية مرعبة في الموسم الحالي، فإن الفوز بهذه الجائزة مجددا، لا يبدو أمرا مستبعدا.
ويتزايد الحديث عن مدى أحقية فوز ميسي بالجائزة على حساب المرشح الأبرز، الهولندي فيرجيل فان دايك، بسبب تفوق الأخير فيما يتعلق بالألقاب.
لكن الأرقام الفردية للنجم الأرجنتيني، تغطي على إخفاقه في المنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا، وكذلك عدم تمكنه من نيل لقب كوبا أمريكا مع المنتخب الأرجنتيني.
ماذا فعل ميسي الموسم الماضي، ليفوز بجائزة الكرة الذهبية؟ هناك أرقام عديدة يمكننا تسليط الضوء عليها، لكن الإيجاز الأنسب لجواب هذا السؤال، يتمثل في أن ميسي حمل فريقا بأكمله فوق كتفيه طوال الموسم.
معظم انتصارات برشلونة في الموسم الماضي، وحتى في بداية الموسم الحالي، كان ميسي بطلها الأوحد، من خلال مجموعة كبيرة من العروض الساحرة والأهداف الجميلة الغزيرة التي مزقت شباك المنافسين.
في الموسم الماضي، خاض ميسي 60 مباراة بكافة المسابقات، سجل خلالها 51 هدفا مع 19 تمريرة حاسمة، وخاض في الدوري 34 مباراة، أحرز خلالها 36 هدفا ليفوز بجائزة هداف الليجا، أضاف إليها 13 تمريرة حاسمة.
في دوري الأبطال، تألق ميسي بشكل لافت، حيث خاض 10 مباريات، أحرز خلالها 12 هدفا وصنع 3، واكتفى في مسابقة كأس إسبانيا بخوض 5 مباريات هز خلالها الشباك في 3 مناسبات وصنع 3 أهداف.
سجل ميسي في الموسم الماضي، 4 ثلاثيات (هاتريك)، 3 منها بالدوري الإسباني، وواحدة في دوري الأبطال، وبلغ معدل تسجيله في المباراة الواحدة بكافة المسابقات 1.02 هدف (1.2 هدف في دوري الأبطال، و1.06 هدف في الدوري الإسباني).
لا تجوز مقارنة أرقام ميسي هذه مع أرقام فان دايك، بحكم أن الأخير مدافع، لكنها في المقابل أرقام لا يمكن التغاضي عنها أبدا، فالغزارة التهديفية التي تمتع بها النجم الأرجنتيني، قادته في نهاية الموسم للفوز بجائزة الحذاء الذهبي الأوروبي للمرة السادسة في مسيرته، وهو ما يعد رقما قياسيا أيضا.
على صعيد الألقاب، قاد ميسي برشلونة للفوز بلقب الدوري الإسباني بسهولة، لكنه فشل في إحراز لقب كأس إسبانيا بعدما خسر المباراة النهائية أمام فالنسيا 1-2، كما خرج مع البارسا من الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، بعدما خسر مباراة الإياب أمام ليفربول على ملعب "أنفيلد" برباعية نظيفة.
صحيح أن ميسي لم يفز بنوعية الألقاب التي تؤهله للمنافسة على الجوائز الفردية، لكن أرقامه تتحدث عن نفسها، وفي سن الـ32 يبدو "البرغوث" في أفضل وضع فنيا وبدنيا، فهل يتمكن العام المقبل من نيل كرته الذهبية السابعة؟
قد يعجبك أيضاً



