EPAتشير كل التكهنات لفوز الأرجنتيني ليونيل ميسي بجائزة الكرة الذهبية المقدمة لأفضل لاعب في العالم، من قبل مجلة "فرانس فوتبول" للعام 2019، وهو ما يثير حفيظة الكثير من النقاد، الذين يعتبرون الهولندي فيرجيل فان دايك، المرشح الأجدر.
ففي حال خسارة فان دايك للجائزة، فإنه سينضم إلى كوكبة اللاعبين الذي وقعوا ضحية التواجد في عصر الثنائي ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، ولم يحظوا بالتقدير المناسب لجهودهم وإنجازاتهم.
وتعتقد مجموعة كبيرة من النقاد، أن فان دايك أجدر من غيره بالكرة الذهبية، نظرا لمساهماته الفعالة في فوز ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا، ومنافسته على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز حتى آخر لحظة، علما بأنه حصد جائزة أفضل لاعب في التشامبيونزليج.
الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، عمل على منح فان دايك التقدير الذي يستحقه من وجهة نظره، من خلال منحه جائزة أفضل لاعب في القارة، ليتفوق على ميسي ورونالدو اللذين تواجدا في الحفل.
لكن الاتحاد الدولي (فيفا)، منح جائزته لميسي، بعد استفتاء شارك فيه لاعبون ومدربون وصحفيون.
لكن، هل سيسير فان دايك على الطريق الذي سار عليه آخرون؟ ويختفي عن ساحة المنافسة على الجوائز الفردية، في حال خسر الليلة؟
النجم الإسباني السابق تشافي هرنانديز، حل في المركز الثالث بسباق الكرة الذهبية 3 سنوات متتالية الأعوام 2009 و2020 و2011، قبل أن تصل مسيرته إلى نهايتها دون أن يحصل على أي جائزة فردية.
وفي العام 2010، سجل أندريس إنييستا هدف الفوز لمنتخب اسبانيا بنهائي كأس العالم أمام هولندا، لكنه حل ثانيا بصراع الكرة الذهبية وراء ميسي، الذي لم يقدم شيئا يذكر في المونديال نفسه.
وعاد الحظ ليعاند إنييستا، عندما جاء ثالثا في الجائزة نفسها العام 2012، رغم تقديم لعروض مميزة، ساهمت في فوز المنتخب الإسباني بلقب كأس أوروبا في العام ذاته.
وأبدى الفرنسي فرانك ريبيري امتعاضه من الحلول ثالثا في جائزة العام 2013 وراء رونالدو وميسي، رغم قيادته بايرن ميونيخ لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا.
ولم يستفد الحارس الألماني مانويل نوير من تألقه في نهائيات كأس العالم 2014 وقيادته الفريق لإحراز اللقب، فأتى بالمركز الثالث بنسخة العام ذاته وراء رونالدو وميسي أيضا.
البرازيلي نيمار جاء في المركز الثالث وراء ميسي ورونالدو عام 2015، رغم أنه لعب دورا حاسما في فوز برشلونة بلقب دوري أبطال أوروبا، وعاد ليحتل المركز ذاته في 2017.
فيما احتل جريزمان المركز الثالث في مناسبتين (2016 و2015)، ووحده الكرواتي لوكا مودريتش، من تمكن من كسر القاعدة عندما نال الجائزة العام الماضي، ليكسر احتكار دام 10 أعوام من ميسي ورونالدو.
المؤشرات تتجه نحو تألق جديد للصخرة الهولندية، والعام الحالي اختبار جدي لقدرة هذا اللاعب على مواصلة ألقه، خصوصا وأن ليفربول يتصدر حاليا ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، بفارق 8 نقاط عن أقرب مطارديه، وبات على بعد مباراة واحدة من التأهل إلى ثمن نهائي دوري الأبطال الذي يحمل لقبه.
والأهم من هذا، أن فان دايك، سيقود المنتخب الهولندي خلال نهائيات كأس أوروبا 2020 التي تأهل إليها "الطواحين" بعد غياب عن النسخة الأخيرة في فرنسا قبل 3 أعوام ونصف العام.
أظهر فان دايك أنه متعطش لمزيد من الإنجازات، وهو الذي قاد ليفربول مساء السبت، لتخطي برايتون 2-1، عندما سجل هدفي فريقه في اللقاء، مستفيدا من تميّزه الواضح في الارتقاء للكرات الثابتة، فهل نراه على منصة تتويج الجوائز الفردية مجددا بغض النظر عن مصيره الليلة؟



