تقرير كووورة: غضب الجماهير يهدد الوافدين الجدد على الدوري السعودي

لا يصدر الحكم على نجاح اللاعبين والمدربين الجدد، إلا بعد مشاهدتهم في المباريات الرسمية، أما على المستوى العربي، فقد تكون الوديات كافية أحيانًا بالنسبة للبعض، من أجل الفصل في مستوى أي عنصر جديد.

الأندية السعودية تحركت بصورة غير مسبوقة خلال الصيف الحالي، من أجل التعاقد مع لاعبين جدد، دعمًا لصفوفها قبل بداية الموسم المقبل، مستغلة القرارين الجديدين، بإدخال الحارس الأجنبي، وزيادة المحترفين الأجانب لـ6 لاعبين.

وفي حين تنتظر جماهير الأندية السعودية انطلاق المنافسات الرسمية، من أجل مشاهدة لاعبيها الجدد، استبق البعض الحكم على اللاعبين، من خلال المعسكرات التحضيرية والتجارب الودية.

 أبوابونا

يأتي على رأس اللاعبين الجدد "المغضوب عليهم" في دوري جميل، المدافع النيجيري، جودفري أبوابونا، المنضم إلى أهلي جدة قادمًا من ريزا سبور التركي.

انضمام مدافع جديد للأهلي، كان مطلبًا جماهيريًا وإداريًا، خاصة أن الموسم الماضي أظهر الفراغ الكبير الذي خلفه رحيل المخضرم، أسامة هوساوي، للهلال، وعدم قدرة معتز هوساوي ومعتز آل فتيل، على ملء تلك الفجوة.

وبعد التفاؤل بانضمام لاعب "دولي" إلى الكتيبة الأهلاوية، جاء مستوى أبوابونا مخيبًا في الوديات التي شارك فيها، وفورًا ظهرت المطالبات بإلغاء عقده.

وبطبيعة الحال، لعبت التجارب الفاشلة للنيجيريين مع الأهلي، دورًا في سرعة الحكم على اللاعب الجديد، الذي أصبح مستقبله على المحك، وربما نشهد رحيله سريعًا، إن لم يكن هذا الصيف، ففي الشتاء المقبل.

مبومبو

وإذا غادرنا غرب المملكة باتجاه المنطقة الوسطى، يعلو صوت همهمات الجماهير الشبابية صوب المهاجم الكونجولي، إدريس مبومبو، المنضم للفريق هذا الصيف قادمًا من زيسكو الزامبي.

مبومبو فشل في تسجيل أي أهداف خلال المباريات الإعدادية التي خاضها فريق الشباب، ولم يُظهر أي قدرة على مساندة الجزائري محمد بن يطو، حامل مشعل الهجوم الشبابي.

واتضح منذ البداية عدم وجود ارتياح من الجهاز الفني للشباب، بقيادة سامي الجابر، بخصوص هجوم الفريق، فاتجهت إدارة النادي أولًا إلى إعادة ناصر الشمراني من الهلال، وبعد أن فشلت الصفقة، لجأت إلى البرازيلي جوناتاس بيلوسو، الذي أعلنت عن التعاقد معه أمس.

ولم يُعرف مصير مبومبو حتى الآن، لكن باسترجاع ما يحدث في الشباب كل موسم خلال السنوات الأخيرة، يمكن توقع عدم بقاء الكونجولي طويلًا في قلعة الليوث.

جوميز

وفي قلب العاصمة، حيث نادي النصر العريق، تسود حالة قلق وتبرم، من نتائج الفريق خلال فترة الإعداد، لا سيما في البطولة العربية، التي قدم فيها "العالمي" مستوىً كارثيًا.

الغضب هذه المرة ليس متعلقًا بلاعب جديد، فكل العناصر ليست محل اختبار، طالما أن هناك مدرب لا يستطيع أن يدير المجموعة كما يجب، ويستخلص أفضل ما لديها.

هكذا هو حال جماهير النصر مع المدرب البرازيلي، ريكاردو جوميز، الذي حل هذا الصيف، بعد رحيل الفرنسي باتريس كارتيرون، ولم يمنح "مدرج الشمس" أي مؤشرات حول قدرته على الصمود أكثر من سابقه.

الأصوات الجماهيرية الغاضبة استرعت أسماع إدارة النصر بالفعل، لكن الأمير فيصل بن تركي رئيس النادي خرج ليؤكد استمرار المدرب، وهو القرار الذي رغم جديته ووضوحه، إلا أنه لا يمكن التنبؤ بمدة صلاحيته.