إعلان
إعلان

تقرير كووورة: عودة بيل تلبس ريال مدريد ثوبه القديم

KOOORA
16 ديسمبر 201709:30
بيلEFE

من اللمسة الأولى، بعد دخوله بديلًا أمام الجزيرة الإماراتي، في نصف نهائي مونديال الأندية، صنع جاريث بيل الفارق للميرينجي، بتسجيله هدف العبور إلى النهائي، في مباراة ضاقت حلقاتها حول ريال مدريد، فانفرجت بقدم الجناح الويلزي، بعد ثوانٍ قليلة من ملامستها لأرض الملعب.

ربما يكون هذا هو نفس المشهد، الذي يتمنى زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، تكراره في الفترة المقبلة، ليس فقط على صعيد صناعة الفارق، في المباريات المعقدة، بل لإنقاذ الفريق الملكي عمومًا، وانتشاله من دوامة العقم الهجومي، التي أحاطت به وأوشكت أن تغرق سفينته المحلية، لصالح الغريم برشلونة.

إضافة تكتيكية

لن تكون عودة بيل مجرد إضافة فنية لهجوم ريال مدريد، بل تكتيكية أيضًا، فالمدرب الفرنسي، الذي يحبذ اللعب بطريقة (3-3-4)، افتقد رسمه التكتيكي المفضل، في غياب جناح توتنهام السابق، ما أجبره على اللجوء إلى (2-4-4).

لكن زيدان الآن صار في متسع من أمره، وبات بإمكانه العودة إلى طريقته المفضلة، خصوصًا عندما يواجه برشلونة في مباراة حاسمة، من أجل تحديد مستقبل الصراع على لقب الليجا، السبت المقبل، على ملعب سانتياجو برنابيو، لحساب الجولة الـ17 من الدوري الإسباني.

اعتمد مدرب الميرينجي، طوال شهور غاب خلالها بيل للإصابة، على الثلاثي "إيسكو، أسينسيو، فاسكيز"، عبر الدفع بواحد أو اثنين منهما في التشكيلة الأساسية، إلى جوار ضلعي الـ(BBC) المتبقيين، كريستيانو رونالدو، وكريم بنزيما، لكن رغم الإمكانيات الكبيرة للثلاثي، خصوصًا أسينسيو وإيسكو، إلا أن زيدان لم يجد بعد ضالته الهجومية.

معاناة هجومية

عانى الفريق الملكي طويلًا، هذا الموسم، من أجل إيجاد طريق المرمى، رغم ضغطه المتواصل على مناطق الخصوم، في معظم المباريات، وإهداره العديد من الفرص، لتأتي حصيلته التهديفية ضعيفة، مقارنةً بما كان عليه الحال في المواسم السابقة، التي شهدت ازدهار مثلث الـ(BBC) المرعب.

يحل الريال في المركز الثالث، بين فرق الليجا، على الصعيد الهجومي، بتسجيله 30 هدفًا في 15 مباراة، بعيدًا بـ8 أهداف عن البلوجرانا، وبـ5 عن فالنسيا.

كما أن الميرينجي يتفوق بفارق هدفين فقط، على ريال سوسيداد، صاحب المركز العاشر، وبـ3 أهداف على سيلتا فيجو، الذي يحتل المرتبة الـ11، ما يؤشر على تردي النجاعة الهجومية للفريق الملكي مؤخرًا.

الثوب القديم

الآن أصبح بمقدور المدرب الفرنسي، العودة لإلباس الفريق ثوبه القديم، بكريستيانو رونالدو على اليسار، وبيل على اليمين، وبنزيما كرأس حربة، أملًا في تحقيق ذات النتائج المبهرة، التي قادته، في الموسم المنصرم، إلى عرشي أوروبا والليجا.

يبدو ملف الخط الأمامي هو الأعقد على طاولة زيدان، هذا الموسم، وكأنه يحمل في طياته مفاتيح تقرير مصير الفريق، وربما مدربه أيضًا.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان