تقرير كووورة: علي دائي.. هداف آسيا صاحب المقام الرفيع

شهدت نهائيات كأس آسيا لكرة القدم عبر تاريخها الطويل، بروز مجموعة كبيرة من المهاجمين الذين نثروا عطرهم في ملاعب البطولة، لكن أي منهم لم يصل للمقام الرفيع الذي وصل إليه الهداف التاريخي للبطولة، الإيراني علي دائي.

ويتصدر دائي قائمة هدافي البطولة برصيد 14 هدفا، بفارق 4 أهداف أمام الكوري الجنوبي لي دونج جوك، و5 أمام الياباني ناويرو تاكاهارا.

ويعتبر دائي عميد هدافي العالم على المستوى الدولي برصيد 109 أهداف أحرزها في 149 مباراة، لذلك لم يكن غريبا أن يكتب لاسمه تاريخا في النهائيات الأسيوية التي شارك فيها 3 مرات أعوام 1996 و2000 و2004.

يحظى دائي بشعبية كبيرة في إيران، وهو الذي كتب شهادة ميلاده على الصعيد الدولي، في الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 1994، وسجل خلالها 7 أهداف، دون أن يتمكن من قيادة بلاده للنهائيات.

وكان طبيعيا أن يكون دائي ضمن تشكيلة المنتخب الإيراني المشارك في نهائيات كأس آسيا 1996 بالإمارات، وتوج هدافا للمسابقة برصيد 8 أهداف، وحجز لنفسه مكانة خاصة في قلوب عشاق الكرة الآسيوية، عندما سجل 4 أهداف في مباراة واحدة بمرمى كوريا الجنوبية (6-2).

وعاد دائي للمشاركة في كأس آسيا التي أقيمت في لبنان العام 2000، وسجل خلالها 3 أهداف، وجاءت مشاركته الأخيرة في البطولة عام 2004 في الصين، والتي أحرز فيها 3 أهداف أيضا.

يتمتع دائي بسمعة مرموقة في أنحاء العالم، وكان من اللاعبين الإيرانيين القلائل في عهده، الذين جرّبوا اللعب في أوروبا، وكانت البداية في أرمينيا بيلفيلد الألماني بموسم 1997-1998، قبل أن ينتقل للعريق البافاري بايرن ميونخ الذي سجل له 6 أهداف في البوندسليجا، قبل أن يخوض 3 مواسم مع هيرتا برلين.

وختم دائي مسيرته في الملاعب عام 2007، علما بأن موسمه الأخير مع الفريق المحلي سايبا، شهد مشاركته كلاعب إضافة إلى توليه منصب المدرب، ليقوده للقب الدوري المحلي.

واستلم دائي تدريب منتخب بلاده، وقاده للفوز بلقب بطولة غرب آسيا عام 2008، وأشرف على مجموعة من الفرق الإيرانية المعروفة مثل بيرسبوليس وسابا قوم ونفط طهران، ويشرف حاليا على تدريب سايبا.