
تستأنف بطولة الدوري الأردني لمحترفين كرة القدم اعتباراً من 3 أغسطس/ آب المقبل، وذلك بعد فترة توقف بدأت من مارس/ آذار الماضي.
ولم يمض من عمر المسابقة سوى جولة واحدة، ما يعني أن مساعي الفرق المشاركة لتحقيق طموحاتها ما تزال قائمة.
وتأتي هذه البطولة التي تعد الأهم بين المسابقات المحلية، في ظل ظروف صعبة وغير مسبوقة.
وكانت فرحة منظومة الكرة الأردنية بعودة المباريات كبيرة، لأن مزيداً من التوقف كان سيؤدي إلى زيادة الأضرار.
وتحظى هذه النسخة من البطولة على وجه التحديد بأهمية خاصة لدى الفرق الطامحة في المنافسة على اللقب، فمن يتوج به، سيمثل الكرة الأردنية لأول مرة بالتاريخ في دوري أبطال آسيا.
ويستعرض موقع كووورة في هذا التقرير، الظروف الصعبة التي قد تؤثر على جاهزية وحضور الفرق في بطولة الدوري:
مخاوف من جاهزية الفرق
أبدى مدربو الفرق مخاوفهم وقلقهم من فترة التحضير التي ستسبق موعد استئناف البطولة، معتبرين أن المدة قصيرة مقارنة مع طول فترة التوقف.
وتتمثل هذه المخاوف في أن اللاعبين لم يسبق لهم المكوث لنحو ثلاثة شهور في منازلهم ، بعيداً عن ممارسة أي نوع الرياضة مما حد من حركتهم ونشاطهم، وهذا يتطلب فترة تحضير خاصة من حيث المدة الزمنية، ونوعية التدريبات.
وهذا الحال يعد جديدا على مدربي اللياقة البدنية تحديدا، فهم مطالبون بفترة زمنية محددة، برفع الجاهزية البدنية لدى اللاعبين.
ولن تكون مهمة استعادة اللياقة البدنية للاعبين سهلة، حيث تستدعي الحذر، خشية من ظهور أي اصابات مؤثرة بصفوف الفرق.
والأمر أيضا ينسحب على المدراء الفنيين، الذين لن يكون بمقدورهم البدء بتنفيذ خططهم وأفكارهم بالطريقة التي يريدونها، إلا بعد قطع مرحلة متقدمة من استعادة اللاعبين للياقتهم البدنية، وذلك سيكون على حساب المدة الزمنية المخصصة لتحضيرات الفرق فنياً.
وعلاوة على ما سبق، فإن فترة تحضير الفرق كافة لبطولة الدوري، ستكون متشابهة ومحكومة بالظروف، فلا معسكرات تدريبية خارجية، ولا مباريات ودية قوية مع فرق من خارج الأردن بحكم غلق المطارات في دول العالم بسبب جائحة كورونا.
الواقع المالي

الواقع المالي الصعب لاتحاد كرة القدم والأندية، يشغل تفكيرالأجهزة الفنية والتدريبية والطبية واللاعبين، والأمر قد يؤثر من الناحية الذهنية على مردودهم سواء في التدريبات أو خلال المباريات المنتظرة.
وتأخر انطلاق تدريبات عدد من الفرق بسبب الواقع المالي، وقد تدفع هذه الفرق ثمن ذلك باهظاً، لأن هذا التأخر سيكون من حساب المدة الزمنية المخصصة للتحضير لبطولة الدوري، وهي مدة بالكاد تكفي.
ولهذا السبب، أرسلت الأندية المحترفة مجتمعة بياناً للاتحاد الأردني، طالبت فيه تحديد المواعيد التي ستصرف فيه المستحقات المخصصة، تجنباً لاي اشكاليات قد تحدث مع اللاعبين على وجه التحديد.
ورغم بقاء مدة شهر واحد يفصلنا عن استئناف بطولة الدوري، فإن اتحاد الكرة حتى اللحظة لم يصرف مستحقات الدفعة الأولى للأندية.
واذا كان هذا التأخر بصرف الدفعة الأولى قد حدث منذ البداية وقبل انطلاق المسابقة، فكيف سيكون الحال بعد عدة شهور، وهو أمر بطبيعة الحال سيشكل قلقاً آخر لمنظومة الفرق في الأندية المحترفة، إلا في حال أبدى اتحاد اللعبة خلال المرحلة المقبلة، التزاماً ودقة أكبر بالمواعيد.
غياب الجمهور
على الأرجح ستقام مرحلة الذهاب كاملة بدون حضور الجماهير، حتى لو تحسنت الظروف الخاصة بوباء كورونا.
ولعل ما يرجح هذا الاحتمال، أن هناك فرق ليس من صالحها أن تواجه فرقاً كبيرة بحضور جماهيرها، وقد تطالب بالإبقاء على القرار حتى نهاية مرحلة الذهاب، كنوع من العدالة والمساواة مع فرق تكون قد واجهت هذا النوع من الفرق في جولات سابقة ، بدون جمهور.
ولعل أكثر الفرق المتضررة من غياب الجماهير هي الوحدات والفيصلي والرمثا، وهي صاحبة القاعدة الشعبية الأوسع.
وسيؤثر غياب الجمهور على الواقع المالي لكافة الأندية، كذلك سيكون له تأثير على الحالة الفنية للاعبين والفرق على حد سواء.
ويُعرف عن اللاعب الأردني دائماً بأنه لاعب حماسي ومندفع، ويقدم كل ما لديه من طاقة وعطاء في حال توفر الحضور الجماهيري، وهو ما ينعكس ايجاباً على الأداء العام للفرق، وفي غياب الجمهور، فإن العكس قد يكون.



