تقرير كووورة: طيف شاب يرفع حظوظ انجلترا في المونديال

احتاج هاري كين لهدف في الوقت المحتسب بدل الضائع، لقيادة إنجلترا للفوز على تونس في المباراة الافتتاحية للأسود الثلاثة في كأس العالم 2018، لكن هذه المرة، تم إنهاء الامر في الشوط الاول، حيث تراجعت إيران بأسلوب مهد الطريق لفوز إنجليزي عريض (6-2).

تم وصف اللقاء مع إيران، التي خسرت مرتين فقط في 21 مباراة سابقة، بأنها مواجهة أولى صعبة قد تتسبب في الإحراج لفريق بعيد عن مستواه، لكن إنجلترا أطلقت العنان لقدراتها، مع إجراء تغييرين فقط للفريق الذي واجه إيطاليا في نهائي "يورو 2020" العام الماضي، والتغييران أثبتا أنهما نقطة تحول، حيث أضاف جود بيلينجهام وبوكايو ساكا حيوية الشباب لمنتخب الإنجليز.

وساعد ذلك، على تغيير في الشكل أيضًا، حيث تحول المدرب جاريث ساوثجيت من خمسة لاعبين في الخلف إلى أربعة، في إشارة إلى نوايا إنجلترا الهجومية، ما سمح له بضم لاعب خط وسط إضافي.

كان بيلينجهام يبلغ من العمر 14 عامًا في أكاديمية برمنجهام سيتي عندما خاضت إنجلترا كأس العالم لآخر مرة، لكن الأدلة المبكرة أشارت إلى أنه سيلعب دورًا محوريًا في هذه البطولة.

قدم اللاعب البالغ من العمر 19 أداء رائعًا، حيث سجل هدفه الأول مع إنجلترا بضربة رأس شاهقة من عرضية لوك شو في الدقيقة 35، وكان له يد في كل ما فعلته إنجلترا تقريبًا، وبرز دوره في الهدف الثالث عندما مرر للأمام ناحية كين الذي قدم كرة عرضية لرحيم سترلينج صاحب الهدف.

كان بيلينجهام موجودًا أيضًا في الهدف السادس من خلال تمريرة بينية وضعت كالوم ويلسون سريعًا على الجانب الأيمن، لينهي جاك جريليش الهجمة بمتابعة سهلة.

مع تمركز ديكلان رايس خلفه في قاعدة خط الوسط، كانت مسؤولية بيلينجهام الأساسية هي جعل إنجلترا تتتحرك وهذا بالضبط ما فعله، حيث نجح في 92 من أصل 95 تمريرة، ولم يكمل أي لاعب مراوغات أكثر منه، وخاض التحديات إلى جانب رايس في خط الوسط، وطارد المدافعين في أعلى الملعب.

أما ساكا، المخضرم نسبيًا في سن 21 عامًا، فكان مثيرًا للإعجاب بالمثل، وأظهر تألقه الفني مسجلا هدفين رائعين.

قد يشعر فيل فودين بالتعاسة لأنه غاب عن التشكيلة الأساسية، لكن ساكا كان اختيارًا رائعًا وعذب إيران منذ البداية، وحركته من الجهة اليمنى والثقة في الكرة، أزعجت دفاع المنافس المكون من خمسة لاعبين، وخلقت مساحة لفريقه متاحة للاستغلال.

وفي وقت عانى فيه كين من الرقابة، وفشل فيه ماسون ماونت عن إحداث تأثير قوي مماثل لزملائه، يتساءل البعض عما إذا كان ساوثجيت سيمنح خلال البطولة الفرصة لشبان آخرين في تشكيلته، مثل فودين، والظهير الأيمن ترينت ألكسندر أرنولد.