
يعيش رضا التكناوتي حارس نادي الوداد البيضاوي بطل الدوري المغربي ظروفا نفسية عصيبة بعدما تلقى صدمتين، في الآونة الأخيرة، إذ استبعد من معسكري منتخبي المغرب الأول والمحليين تباعا.
التكناوتي خسر في ظرف وجيز كل شيء تقريبا على الصعيد الدولي، فبعدما كان الحارس الأول للأسود في كأس الأمم الأفريقية، في مصر 2019، وكان الممثل الوحيد رفقة أيوب الكعبي للاعبي الدوري المحلي في مونديال روسيا 2018، بات على الهامش الآن.
فقد التكناوني مكانته رفقة منتخب المحليين والأسود وأصبح مهددا بفقدان مكانه الأساسي حتى داخل الوداد لفائدة عيسي السيودي، في انقلاب كبير لمسيرة لاعب كان ينظر إليه على أنه المستقبل الواعد لحراسة المرمى في المغرب.
مشروع زاكي جديد
قبل عامين قال مدرب الوداد سعيد بادو، شقيق أسطورة حراسة المرمى المغربي الزاكي بادو، في مؤتمر صحفي: "التكناوتي سيصبح أسطورة حراس المغرب، وسيتجاوز شقيقي، وسيحترف في واحدة من البطولات الأوروبية الكبيرة. هذا لا شك فيه. إنه الحارس المقبل للمنتخب المغربي، فترقبوه".
حدث هذا لما كان التكناوتي حاضرا بصفوف الأسود رفقة ياسين بونو والمحمدي وقد مثل الدوري المحلي في مونديال روسيا، وكان حاضرا رفقة منتخب المحليين بانتظام، ويشارك دون منافس رفقة الوداد، فكانت كلماته سعيد بادو ذات معنى.
نقطة التحول
كان خلاف التكناوتي الشهير في تصفيات "الشان" مع مدربه الحسين عموتة قبل عام ونصف تحديدا نقطة تحول كبيرة في مشوار التكناوتي، فقد رفض في آخر مباراة بالتصفيات الجلوس احتياطيا في مباراة الجزائر لغريمه أنس الزنيتي.

عاد عموتة للمغرب وأحال ملف اللاعب لاتحاد كرة القدم المغربي، الذي قرر معاقبة التكناوتي، وإيقافه لأشهر طويلة، وحرمانه من مكافأة التأهل، وبعدها تكرر خلافه مع عموتة برفضه الرد على اتصالات الأخير قبل بطولة "الشان" التي احتضنتها الكاميرون.
ونقل التكناوتي هذا الخلاف لساحة الإعلام، تلفزيونيا وإذاعيا، فخرج نهائيا من حسابات عموتة.
لاحقا، تأثر مستوى الحارس داخل الوداد، وتراجع بشدة، ليفقد بعدها مقعده مع منتخب الأسود، أيضا وأصبح محط انتقادات حتى داخل ناديه.
خسائر مضاعفة
أخيرا، اتفق عموتة ووحيد خليلوزيتش، على استثناء رضا التكناوتي من معسكري الأسود والمحليين، في ضربة موجعة للحارس المغربي، وبالتالي لن يكون حاضرا في كأس العرب التي تحتضنها قطر نهاية العام الحالي، وذلك وفق تصريحات عموتة التي قال فيها إنه لن يصطحب معه سوى العناصر المنضبطة التي واظبت على حضور معسكراته.
من ناحية أخرى، أصبح التكناوتي في حاجة لمعجزة كي يحجز مكانا له بـ "الكان" المقبل في الكاميرون، بعدما فضل عليه البوسني وحيد حارس الرجاء أنس الزنيتي ليكون ثالث الخيارات بعد ياسين بونو (إشبيلية)، ومنير المحمدي (هاتاي التركي).


قد يعجبك أيضاً



