تقرير كووورة: صلاح مرشح جديد لهز عرش رونالدو

لم يترك كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد، الفرصة لأحد لمنافسته على الجوائز الفردية طوال العامين الماضيين، بسبب نجاحاته والبطولات التي توج بها الفريق الملكي، والطفرة التي تحققت منذ قدوم مدربه الفرنسي زين الدين زيدان.

تولى زيدان المسئولية في يناير/كانون الثاني 2016 بعد إقالة الإسباني رافائيل بينتيز، ومنذ ذلك التوقيت صعد رونالدو إلى منصات التتويج 8 مرات برفقة زملائه احتفالا بألقاب محلية وقارية وعالمية عديدة.

هذه الإنجازات جعلت رونالدو يتوج بجائزة الأفضل في العالم لعام 2017، والمقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا في يناير/ كانون الثاني الماضي، وقبلها حصد جوائز مماثلة من جهات أخرى مثل الكرة الذهبية لمجلة فرانس فوتبول، وأفضل لاعب في العالم بحفل (جلوب سوكر) في دبي.

كما حصد رونالدو الجائزة ذاتها من مجلة ورلد سوكر، وجائزة أفضل لاعب في أوروبا المقدمة من (يويفا)، وأفضل لاعب برتغالي، وكذلك الحذاء الذهبي لهداف بطولة كأس العالم للأندية.

ورغم العروض الرائعة مع الفريق الملكي في دوري الأبطال، والتقدم إلى نصف النهائي نحو انتزاع لقب كأس ذات الأذنين للمرة الثالثة على التوالي، ظهر لكريستيانو رونالدو منافس آخر بخلاف غريمه التقليدي، ليونيل ميسي، نجم برشلونة.

المنافس الجديد لرونالدو، عادل رقمه كأفضل هداف في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 31 هدفا، بعد رحيله عن صفوف مانشستر يونايتد بعشرة أعوام.. إنه النجم المصري، محمد صلاح، مهاجم ليفربول، وهداف البريميرليج هذا الموسم حتى هذه اللحظة.

انضم صلاح إلى الليفر مطلع الموسم الجاري قادما من روما بعد مسيرة رائعة في الكالتشيو مع ذئاب العاصمة وقبلها فترة إعارة قصيرة مع فيورنتينا.

وخلال رحلته في إيطاليا نجح النجم المصري في محو ذكراه السيئة الأولى في الدوري الإنجليزي بقميص تشيلسي، أثناء تولي جوزيه مورينيو المسئولية.

وبعودته إلى الملاعب الإنجليزية مجددا صيف العام الماضي، بدأت علامات الاستفهام تدور حول فرص نجاح صلاح، وكابوس الإخفاق مع البلوز الذي لم يفارق مخيلة الكثيرين.

إلا أن جناح بازل والمقاولون العرب الأسبق، كسر كل التوقعات، وبات من أبرز نجوم البطولة الأقوى في العالم، ليتوج مجهوده بحصد جائزة أفضل لاعب في إنجلترا من رابطة اللاعبين المحترفين.

وقبل أشهر قليلة حصد محمد صلاح أكثر من جائزة فردية، مثل أفضل لاعب أفريقي من هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) والجائزة الأكبر من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وأفضل لاعب عربي بحفل (جلوب سوكر).

هذا بخلاف جوائز أخرى تلخص تألقه في الدوري الإنجليزي، حيث نال جائزة لاعب الشهر 3 مرات، وجائزة لاعب الشهر من رابطة المحترفين 4 مرات.

كما يتصارع صلاح أيضا مع ميسي ورونالدو على جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف بالدوريات الأوروبية، وينتظر مشاركته مع منتخب مصر في كأس العالم 2018، أملا في التألق مع الفراعنة والذهاب بعيدا في روسيا.

وعلى مستوى دوري الأبطال نجح الدولي المصري في قيادة ليفربول لنصف النهائي، وبات على بعد محطتين من رفع أمجد الكؤوس الأوروبية، وهذا الأمر إن حدث، سيقتحم صلاح، بنسبة كبيرة، دائرة الثلاث الكبار المرشحين لجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.