EPAصرخ توماس توخيل مدرب باريس سان جيرمان، مرارا وتكرارا، بشأن حاجة الفريق لتدعيم مركزي لاعب الوسط وقلب الدفاع.
إلا أن صوت توخيل لم يجد من يسمعه باهتمام في حديقة الأمراء، منذ توليه مسؤولية الفريق الباريسي في صيف 2018، وذلك في أول مهمة له خارج حدود ألمانيا، فلجأ إلى سد احتياجاته بـ "صفقات الظل"، التي برز معها تغير سياسة النادي الباريسي في التعاقد مع أسماء رنانة.
زادت الأزمة الفنية لتوخيل في قلب الدفاع وخط الوسط على مدار الموسم الماضي، ليفقد العملاق الباريسي هيبته ويكتفي بلقب محلي وحيد، مع خروج معتاد من دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا.
ويستعرض كووورة في هذا التقرير الصفقات التي اعتمد عليها المدرب الألماني لسد احتياجاته، والتي ثبت مع الوقت عدم فاعليتها، ورغم ذلك كررها توخيل خلال ميركاتو الصيف الجاري، وربما يكون عذره الوحيد، عدم القدرة على صرف مبالغ طائلة في ظل المخاوف من اختراق لوائح اللعب المالي النظيف التي تداهم سان جيرمان من حين لآخر.
خط الوسط
تعقدت ثغرة الوسط بالفريق الباريسي منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عندما قررت إدارة النادي تجميد أدريان رابيو عقابا له على عدم تجديد تعاقده وارتباط اسمه بالانتقال إلى برشلونة.
لجأ مدرب بي إس جي لخيارات غير تقليدية في خط الوسط معتمدا على الثنائي البرازيلي ماركينيوس وداني ألفيس وأحيانا جوليان دراكسلر لمجاورة ماركو فيراتي الذي كان عائدا من إصابة وعملية جراحية أبعدته فترة طويلة.
تضمن علاج هذه الثغرة ترشيح أسماء عديدة للفريق الباريسي، مثل نجولو كانتي لاعب تشيلسي وجوليان فايجل من بوروسيا دورتموند، وبول بوجبا نجم مانشستر يونايتد وتانجي ندومبيلي لاعب ليون قبل انتقاله إلى توتنهام وأحيانا أخرى فابينيو لاعب وسط ليفربول.
ورغم مطالبات توخيل بدعم الوسط، التي تزايدت في الشتاء الماضي، مما تسبب في خلاف بينه والمدير الرياضي أنتيرو هنريك، فوجئ الجميع وأولهم توخيل بالتعاقد مع صفقة وحيدة بانتهاء الانتقالات تمثلت في الأرجنتيني لياندرو باريديس من زينيت سان بطرسبرج الروسي.
وتجاوزت صفقة باريديس 40 مليون يورو، ثم ضم السنغالي إدريسا جايي لاعب إيفرتون قبل أيام قليلة مقابل 32 مليون يورو.
لم يفرض باريديس نفسه على التشكيلة الأساسية لسان جيرمان في النصف الثاني من الموسم الماضي، كما لم ينضم لفريقه في معسكر الإعداد للموسم الجديد بعد مساهمته في فوز الأرجنتين ببرونزية كوبا أمريكا، ونفس الحال للسنغالي جايي الذي قاد منتخب بلاده للتأهل لنهائي كأس الأمم الإفريقية التي اختتمت قبل 10 أيام في مصر، فهل تستمر معاناة سان جيرمان في خط الوسط؟!
قلب الدفاع
لم تجدد الإدارة الباريسية عقد تياجو سيلفا قائد الفريق، الذي سينتهي في صيف 2020، في وقت ارتبطت فيه أسماء مدافعين بارزين بالانتقال لبي إس جي، على غرار قلبي دفاع منتخب فرنسا صامويل أومتيتي ورافاييل فاران.
كما ارتبط الثنائي كاليدو كوليبالي نجم نابولي ومنتخب السنغال، والهولندي ماتياس دي ليخت (انتقل إلى يوفنتوس) بالتعاقد مع النادي، وقد قال عنهما ليوناردو المدير الرياضي لباريس: "لا يمكن أن نصرف 80 مليون يورو لضم هذه النوعية من المدافعين".
بينما اتجه توخيل لأسماء غير معروفة لتدعيم هذا المركز بضم تيلو كيرير من صفوف شالكة صيف العام الماضي مقابل 37 مليون يورو، وورط المدافع الألماني الشاب الفريق الباريسي عدة مرات، بعدما ارتكب أخطاء عدة كانت من عوامل خروجه الكارثي من دوري الأبطال أمام مانشستر يونايتد.
لم يتعلم توماس توخيل من الدرس، واتجه هذا الصيف لصفقات من النوع نفسه، فضم عبدو ديالو مدافع بوروسيا دورتموند، الذي تحفظ كثيرون على أدائه مع العملاق الأصفر في الموسم الماضي، فهل يمحو ديالو ما فعله كيرير أم تتكرر كوارث الثنائي سويا في الموسم الجديد؟
قد يعجبك أيضاً



