
في واحدة من المرات النادرة التي أقيم فيها الدوري المغربي بجولة مكتملة العدد، حملت رياح الجولة الـ27 العديد من المتغيرات والمشاهد الكبيرة.
وهمت تلك المتغيرات، صدارة الترتيب وأسفله بعدما عاد الوداد البيضاوي ليصحح ما ضاع منه في تطوان باكتساح آسفي.
كما خرج الوداد فائزا كبيرا، من صدمة الزمامرة المهدد بالهبوط، التي صعقت نهضة بركان في معقله.
عرقلة مفاجأة
نجح نادي مولودية وجدة في فرملة الرجاء، بعد أن أرغمه على التعادل، ليحبط من خططه في التقدم خطوة عملاقة على درب تأمين التتويج، على بعد 3 جولات من نهاية الدوري، ومعها قدم خدمة جليلة للوداد ليقلص الفارق لنقطة واحدة.
تعادل الرجاء بوجدة تسبب في حالة من الغضب وسط أنصاره، كونه في آخر مباريات اكتفى بانتصار واحد أمام الجديدي وتعادلين وهزيمة في ملعبه، وليكتفي بجمع 5 نقاط من أصل 12 ممكنة، مكنت مطارديه من اللحاق به.
وأبقى مولودية وجدة بتعادله مع الرجاء، صراع الدرع قائما، كما عزز من فرصه في الظفر بالمركز الرابع، حتى يتمكن من المشاركة القارية لأول مرة.
تصحيح الوضع
بعد تعادله الجولة الماضية خارج ملعبه أمام المغرب التطواني، عاد الوداد ليصحح من أوضاعه بانتصار هام وكاسح برباعية أمام آسفي، ليؤكد أنه الأقوى هجوميا بالمسابقة، ويستعيد مركزه الثاني الذي ضاع منه الجولة المنصرمة لصالح نهضة بركان.
وعاد الوداد البيضاوي ليشدد الخناق على غريمه في الصدارة، ممنيا النفس بتعثره في إحدى الجولات المقبلة التي تحمل له مباريات قوية أمام بركان والجيش ثم أولمبيك خريبكة المهدد بالهبوط، فكان الرابح الأكبر من الجولة.
صدمة مكررة
أحدث نهضة الزمامرة صاحب المركز الـ14 مفاجأة مدوية، وهو يطيح بنهضة بركان الذي كان يحلم بتتويج تاريخي بالدرع، بعدما أسقطه على أرضه بهدفين لواحد، ليكرر فوزه في الدور الأول، علما بأنه أذله ذهابا بخماسية نظيفة.
الصدمة المكررة لأبناء الزمامرة أحدثت حالة من الاستياء داخل نادي نهضة بركان، وأعادته للمركز الثالث على بعد 3 نقاط من الرجاء المتصدر، ليصبح ملزما بالفوز على الرجاء الجولة المقبلة بالدار البيضاء، وانتظار تعثر الوداد كي ينعش فرصه في التتويج.
انتصار نهضة الزمامرة مكنه من أن يتنفس قليلا، ويخطو خطوة على درب تأمين البقاء بين الكبار، في الدوري الاحترافي المغربي.



