Reutersاعتاد فريق برشلونة على امتلاك جبهتين مرعبتين لخصومه، خاصة مع وجود الثنائي داني ألفيس وجوردي ألبا وقبله إيريك أبيدال وماكسويل، لكن في المواسم الأخيرة، تعانى الجبهة اليمنى من عدم وجود لاعب بمستوى ألفيس، الذي فضل الرحيل عن البارسا نحو يوفنتوس الإيطالي بسبب خلافات مكتومة مع إدارة النادي.
ففي المواسم الأربعة الماضية، حاول برشلونة عبر أكثر من مدير فني، تجهيز البديل للبرازيلي داني ألفيس، وأبرم 3 صفقات بمبالغ كبيرة، أملًا في تنشيط الجبهة اليمنى، وتجديد الدماء بها.
كانت البداية في صيف 2014 عندما تعاقد البارسا مع دوجلاس بيريرا من ساو باولو مقابل 4 ملايين يورو، إلا أن بيريرا لم يظهر سوى في 8 مباريات فقط خلال عامين، ورحل عن برشلونة معارًا إلى سبورتنج خيخون في 2016، قبل إعارته مجددًا لبنفيكا البرتغالي في الصيف الماضي.
طلب النادي البرتغالي من البارسا في يناير/كانون أول الماضي إنهاء الإعارة، لكن إدارة النادي الكتالوني رفضت بسبب عدم الرغبة في عودة اللاعب البرازيلي، والبحث بشتى الطرق عن أي فرصة للتخلص منه نهائيًا، رغم أن خزينة البلوجرانا تتحمل جزءً من راتب دوجلاس، البالغ 2 مليون يورو سنويًا.
الصفقة الثانية التي أبرمها برشلونة في فترة حرمانه من الصفقات، عندما جلب أليكس فيدال من إشبيلية في صيف 2015 مقابل 22 مليون يورو، ولم يشارك فيدال إلا في يناير/كانون ثان 2016، تنفيذًا لعقوبة دولية مفروضة ضد البارسا.
أثار فيدال الشكوك حول قدرته على سد ثغرة الجبهة اليمنى أو تنشيطها، ليجبر لويس إنريكي، مدرب برشلونة السابق على الاعتماد على ألفيس كثيًرًا، ثم حاول إنريكي مجددًا الاعتماد على فيدال الموسم الماضي، إلا أنه تعرض لإصابة قوية بكسر في الكاحل أبعدته عدة أشهر عن الملاعب، تاركًا مكانه لسيرجي روبيرتو.
في صيف 2017، واصل برشلونة سعيه لتدعيم الجبهة اليمنى، عندما ضم البرتغالي نيلسون سيميدو من بنفيكا بصفقة وصلت قيمتها 50 مليون يورو.
اعتمد إرنستو فالفيردي، المدير الفني لفريق برشلونة في مطلع الموسم على سيميدو، لكن البساط سحب من أسفل البرتغالي لمستواه الضعيف من الناحية الدفاعية، ليصبح سيرجي روبيرتو الخيار الأول لفالفيردي.
وطوال مشاركته في 26 مباراة بإجمالي 1735 دقيقة، لم تكن لسيميدو بصمة واضحة، حيث صنع هدفين فقط، وتناوب على شغل الجبهة اليمنى مع زميليه فيدال وسيرجي روبيرتو، قبل أن يتعرض لإصابة بتمزق عضلي، في مباراة جيرونا، أمس السبت، لتصبح المنافسة ثنائية في هذه الجهة، لتتجدد معاناة البارسا مع الجهة اليمنى.
قد يعجبك أيضاً



