تقرير كووورة.. شريف مُحاصر بين صدمة كيروش وانقلاب موسيماني

لم يكن محمد شريف مهاجم الأهلي، يتوقع مع نهاية الموسم الماضي، وهو يجلس على عرش هدافي الدوري المصري، أنه بعد عدة أسابيع سيكون في منافسة شرسة وتحدٍ كبير للحفاظ على مكانه في التشكيلة الأساسية للقلعة الحمراء ومنتخب مصر.

وأنهى محمد شريف الموسم الماضي بحصوله على لقب هداف الدوري، برصيد 21 هدفا، بجانب حصوله مع الأهلي على لقب دوري أبطال إفريقيا وكان هداف البطولة بـ6 أهداف، فضلا عن تواجده أساسيا في قيادة هجوم منتخب مصر.

ومع بداية الموسم الجديد، خسر شريف مع الأهلي لقب السوبر المصري أمام طلائع الجيش وتراجع مستواه بشكل ملحوظ، ما أثر على حظوظه في المنتخب المصري وكذلك ناديه.

صدمة كيروش

كانت الصدمة الأولى التي تلقاها شريف بعد رحيل الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة حسام البدري وقدوم البرتغالي كارلوس كيروش، الذي غير كثيرا من اختيارات لاعبي الفراعنة.

ورغم مشاركة شريف في مباراة ليبيريا الودية وتسجيله ثنائية قادت الفراعنة للفوز، لكن مهاجم الأهلي وجد نفسه خارج القائمة في مواجهتي ليبيا الرسميتين بتصفيات كأس العالم.

كيروش فضل الاستعانة بمصطفى محمد لاعب جالطة سراي التركي وأحمد حسن كوكا لاعب قونيا سبور التركي، فيما لم يهتم بضم هداف الدوري المصري.

ونجح مصطفى محمد في إثبات جدارته بقيادة هجوم الفراعنة، حيث ساهم في فوز المنتخب على ليبيا ذهابا بمشاركته القوية، وفي الإياب سجل هدفا وصنع آخر ضمن ثلاثية مصر ضد ليبيا في الإياب.

انقلاب موسيماني

مع انطلاق مباريات الدوري وجد شريف نفسه أيضا خارج حسابات المدير الفني لفريقه بيتسو موسيماني، رغم مشاركته في المباريات التي سبقت لقاء الإسماعيلي في بطولة الدوري، مثل كأس السوبر ومواجهتي دوري أبطال إفريقيا.

ويحظى شريف بثقة موسيماني، بعدما منحه الفرصة كاملة الموسم الماضي وتألق معه، لكن أنانية مهاجم الأحمر وإهداره للفرص السهلة، فضلا عن وجود بدائل في مركزه وتعديل طريقة اللعب، كل هذه العوامل جعلته حبيسا لدكة البدلاء أمام الإسماعيلي في اللقاء الأخير.

كما وضح بشكل كبير رغبة موسيماني في معاقبة شريف برفض الدفع به ولو بديلا، بعد خروج بيرسي تاو مفضلا منح الفرصة للوافد الجديد حسام حسن.

ريمونتادا؟

رغم بدايته المتعثرة الموسم الماضي وجلوسه بديلا في بعض المباريات، لكن شريف استعاد توازنه مرة ثانية وحجز مكانه بالتشكيل الأساسي وحصد لقب هداف الدوري فضلا عن أرقامه المميزة على مدار الموسم بعدما سجل 27 هدفا وصنع 6 آخرين، في 50 مباراة بكل البطولات التي شارك فيها.

 لكن يبقى أمرا مهما، ساعده في العودة للتألق مرة أخرى، وهو تراجع مستوى بعض اللاعبين في مركزه مثل والتر بواليا ومروان محسن، فهل ينجح مرة أخرى في ظل وجود بيرسي تاو وحسام حسن وغيرهم من اللاعبين في مركزه؟