Reutersكان يوم مظلما في مسيرة مانشستر يونايتد هذا الموسم، في الخامس عشر من ديسمبر الماضي، عندما دخل الفريق عتمة أنفيلد، ليتلقى خسارة جديدة أمام ليفربول بنتيجة 3-1، في الدوري الإنجليزي الممتاز.
عاش لاعبو يونايتد آنذاك وقتا عصيبا، وتوترت العلاقة بينهم وبين والمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي اجتمع مع كل لاعب على حدة.
ووصف لاعب الوسط الإسباني أندير هريرا، تلك الفترة بالأصعب خلال 4 أعوام ونصف قضاها بمعقل "الشياطين الحمر".
بعد 3 أيام، تمت إقالة مورينيو وتعيين مهاجم الفريق السابق، أولي جونار سولسكاير خلفا له، لتدب الحياة مجددا في أولد ترافورد، ومنذ ذلك الحين حقق الفريق 11 انتصارا في 13 مباراة بكافة المسابقات، مقابل تعادل وخسارة.
أجرى سولسكاير مجموعة من التعديلات التكتيكية على الفريق، وهو ما عاد بالفائدة على عدد من نجوم يونايتد، أبرزهم بول بوجبا الذي بات النجم الأبرز، بعد فترة إحباط كاد يفقد فيها ثقته بنفسه في وجود مورينيو.
أصبح بوجبا يتمتع بحرية أكبر في التقدم نحو المواقع الهجومية، وهو أمر لم يحظ به أيام مورينيو، وهذه الحرية تعود بشكل كبير للدعم والتغطية التي يقوم بها زميلاه في خط الوسط نيمانيا ماتيتش وأندير هيريرا.
الأول عاد لمستواه المعهود الذي يذكرنا بمايكل كاريك في سنواته الأولى مع يونايتد، أما الثاني، فيقدم مستويات مبهرة مؤخرا، ويمكننا القول إنه السبب الرئيسي وراء ظهور بوجبا بصورة مميزة في الشهرين الأخيرين.
توهج هيريرا
قبل مجيء سولسكاير، كانت مسيرة هيريرا مع يونايتد على وشك الزوال، فهو الذي بدأ 13 مباراة كأساسي بالدوري في الموسم الماضي، كما أن مجموع الدقائق التي لعبها في أول 10 مباريات بالدوري خلال الموسم الحالي، بلغ 89 دقيقة فقط.
أما الآن، فإن هيريرا يلعب كل أسبوع، مستفيدا من نزعته العدوانية التي تميز من خلالها كلاعب تحت إدارة مدربين مرموقين أمثال مارسيلو بيلسا وإرنستو فالفيردي، علما بأنه يبدو مرتاحا في العيش بمدينة مانشستر برفقة مواطنيه خوان ماتا ودافيد دي خيا، ومدرب حراس المرمى إيميليانو ألفاريز.
وفي وقت تسلط فيه الأضواء على مهارات بوجبا وتسديداته وأهدافه، لا يحظى اللاعب الباسكي بتقدير مماثل.
وتغير الحال بعد مباراة الإثنين الماضي أمام تشيلسي، في الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس إنجلترا، عندما هز كلا اللاعبين الشباك بهدفين جميلين.
ويعتقد لاعب مانشستر يونايتد السابق، فيل نيفيل، أن الشراكة الجديدة التي كونها بوجبا مع هيريرا "لا تصدق"، مبديا إعجابه بما أثمر عنه هذا التعاون بين لاعبين يحملان سمات فنية مختلفة.
أما المهاجم البارز السابق في الدوري الإنجليزي، كيفن كامبل، فأجاب على سؤال عما حدث لبوجبا كي يغير واقع حاله بهذه الطريقة المميزة، بعد إقالة مورينيو قائلا: "أندير هيريرا.. هذا ما حدث لبوجبا".
قد يعجبك أيضاً

.jpg?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=317)

