تقرير كووورة: شبح إفريقي يحوم حول برايثوايت

يواجه الدنماركي مارتن برايثوايت تحديا كبيرا في مسيرته، بعد انضمامه لبرشلونة مؤخرا لتعويض الدولي الفرنسي الذي لا يكاد يتعافى من الإصابات، عثمان ديمبلي.

وكسر النادي الكتالوني عقد برايثوايت مع ليجانيس، بدفع قيمة الشرط الجزائي (18 مليون يورو)، وقد شارك في المران الأخير للبلوجرانا، أمس الجمعة، ودخل قائمة مواجهة إيبار المقررة اليوم.

لكن شبح الغاني كيفن برينس بواتينج يحوم حول الدنماركي، حيث فشلت تجربته المشابهة مع البلوجرانا، عندما انضم لصفوفه في يناير/كانون ثان 2019، قادما من صفوف ساسولو الإيطالي على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، ليشغل خانة بديل المهاجم الأوروجواياني، لويس سواريز.

إلا أن المدرب السابق، إرنستو فالفيردي، لم يعتمد عليه سوى في 4 مباريات فقط، ولم يسجل أي هدف، حيث ظل حبيسًا لمقاعد البدلاء، في تجربة أثارت امتعاض الجماهير، فقد أبرم النادي صفقة لم يستفد منها.

ولم يتعاقد برشلونة مع مهاجم في الميركاتو الشتوي الأخير، خوفا من تكرار تجربة بواتينج، لكن إصابة ديمبلي الطويلة أجبرته على ذلك.

وبدأت جماهير البلوجرانا تستعيد ذكريات الغاني، بعد إعلان النادي التعاقد مع برايثوايت، كما أن استعراضه لمهاراته أثناء تقديمه للإعلام، لم يرق للكثير من المشجعين.

واعتبرت صحيفة "ماركا" المدريدية، أن الدنماركي قدم أسوأ فقرة تقديمية لصفقة جديدة، وهو ما أثار غضب وسخرية قطاع واسع من الجماهير.

بارقة أمل

لكن رغم ذلك، قد تكون الأمور مختلفة بعض الشيء مع برايثوايت، حيث ما زال عمره 28 عاما، كما نجح في ترك بصمة جيدة مع ليجانيس.

كما أن كيكي سيتين، المدير الفني لبرشلونة، هو الذي طلبه بالاسم، ويرى أنه لاعب مميز تكتيكيا، لقدرته على اللعب في كل مراكز الهجوم، ما سيمنحه المرونة التي يحتاجها.

وهذا إلى جانب أن غياب سواريز وديمبلي، ربما يساعد برايثوايت على أخذ الفرصة الكاملة وإثبات قدراته، بعكس بواتينج.

ولا يحظى برايثوايت بثقة سيتين فقط، بل إدارة النادي أيضًا، حيث صرح الرئيس جوسيب ماريا بارتوميو بأن الدنماركي "صفقة للحاضر والمستقبل".

وفي حال فشل برايثوايت، لن يعاني برشلونة في تسويقه، واستعادة المبلغ الذي دفعه لليجانيس، لا سيما أنه مهاجم المنتخب الدانماركي، وسيشارك مع بلاده في يورو 2020.

وشارك المهاجم الدانماركي في أولى مبارياته مع البارسا، أمام إيبار، في المباراة التي حسمها الفريق الكتالوني بخماسية نظيفة، وصنع الهدف الرابع لميسي.