تقرير كووورة: شباب الأردن.. الاستثمار خير من حصد الألقاب

يعد نادي شباب الأردن، الأكثر استثمارا في مواهبه، حيث يسعى لتحقيق أكثر من هدف، لكن حصر طموحاته في المنافسة على ألقاب مسابقات الأندية المحترفة لكرة القدم، لم يعد بالأمر المجدي بالنسبة له.

ويتطلع نادي شباب الأردن منذ السنوات القليلة الماضية، إلى مواصلة مشروعه الاستثماري الاحترافي، بخطوات علمية مدروسة جعلته يحظى بإعجاب المتابعين.

ويسلط موقع "كووورة" في هذا التقرير، الضوء على آلية تعامل نادي شباب الأردن مع واقع كرة القدم الأردنية في عصر الاحتراف، وذلك وفقا التالي :

واقع صعب

توج شباب الأردن قبل عشرة أعوام بلقب بطولة دوري المحترفين، ومنذ هذا الإنجاز، بدأت أفكار إدارته تختلف في تحديد الهدف من المشاركة في المسابقات المحلية.

تغيير الأفكار لم يكن عبثا، فشباب الأردن ورغم تتويجه بأهم لقب محلي إلا أنه وجد نفسه أمام واقع صعب، تمثل في زيادة حجم المديونية الملقاة على عاتقه.

وتوصل شباب الأردن في حينها، أن الحصول على لقب الدوري يحتاج لتكاليف باهظة، وتساءل يومها رئيس النادي سليم خير في تصريحات صحفية، ما الفائدة من إنفاق نحو مليون دينار مقابل الحصول على بطولة جائزتها لا تتعدى 100 ألف دينار.

الأعباء المالية التي فرضها التتويج بلقب الدوري، كانت ثقيلة على شباب الأردن وهو الذي لا يمتلك القاعدة الجماهيرية التي تعينه على تحمل هذه الأعباء.

الاستثمار أفضل

انتهج شباب الأردن بعد ذلك، طريقا مختلفا، حيث اضطر لترشيد نفقاته وتخفيف مديونيته،  فأصبح يتجنب التعاقد مع لاعبين بعقود مرتفعة، والأمر انطبق على المديرين الفنيين حيث بات يكتفي بالتعاقد مع المحليين منهم، بعدما كان يتعاقد مع مدربين عرب وأجانب. 

وبدأ شباب الأردن يعول على الاستثمار في مواهبه الشابة، حيث يزج بهم في المسابقات المحلية ليكسبهم فرصة الاحتكاك المثالية، ويقحمهم في أهم المباريات، لينجح بذلك في خطف أنظار الإعجاب بعدما ظهر بأداء مميز وسجل نتائج مميزة.

وخلق شباب الأردن جيلا طموحا من اللاعبين القادرين على قول كلمتهم، بتكلفة مالية بسيطة تحقق هدف المشاركة في المسابقات المحلية من خلال الاجتهاد في البحث عن مراكز متقدمة.

وجددت إدارة شباب الأردن مؤخرا عقد المدير الفني وسيم البزو،ر ليواصل مهمته في كشف المواهب وتقديمها واستثمارها وبما يحقق المكتسبات الفنية والمالية لناديه.