تقرير كووورة: سولاري حائر بين حل زيدان وفخ لوبيتيجي

تلقى ريال مدريد ضربة موجعة بإصابة البرازيلي كاسيميرو لاعب خط وسط الفريق، خلال مواجهة سيلتا فيجو الأخيرة بالليجا.

وأثبتت الفحوصات الطبية التي خضع لها اللاعب، إصابته بالتواء في الكاحل الأيمن، حيث ستتراوح مدة غيابه بين 3 أسابيع إلى شهر.

وبعد الانطلاقة المميزة للأرجنتيني سانتياجو سولاري المدير الفني الجديد للميرنجي، بتحقيق الانتصار في 4 مباريات متتالية، وانتشال الفريق من سلسلة النتائج السلبية، كانت إصابة كاسيميرو بمثابة خسارة كبيرة، وضعته في أزمة خلال وقت حرج.

وينتظر الفريق خلال هذه الفترة خوض عدة مباريات مهمة، أبرزها روما في دوري الأبطال، وفالنسيا في الليجا، ولا شك أن اختيار بديل كاسيميرو يمثل صداعًا في رأس سولاري.

حل زيدان

كاسيميرو يُعد من أبرز اللاعبين في التشكيلة الأساسية لريال مدريد خلال السنوات الأخيرة، ودائما ما يُعاني الفريق بغيابه، نظرًا لكونه واحد من أفضل اللاعبين في مركزه على مستوى العالم.

وكان الألماني توني كروس لاعب خط الوسط، والمُلقب بـ"الجوهرة الهادئة" هو الحل البديل في أوقات إصابة كاسيميرو خلال فترة الفرنسي زيدان.

وحل كروس بدلا من كاسيميرو في 14 مباراة تحت قيادة زيدان، حيث فاز الفريق في 8 مباريات وتعادل في 6 مباريات أخرى، ولم يتعرض لأي هزيمة.

أزمة لوبيتيجي

خلال فترة تواجد المدير الفني السابق جولين لوبيتيجي، كان يدفع بتوني كروس في مركز خط الوسط المدافع، وهو ما دفع اللاعب الألماني للخروج عن صمته.

وصرح كروس، خلال وجوده مع منتخب بلاده، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي: "أحب اللعب في هذا المركز، لكنني لست كاسيميرو"، ليزيل الضغوط من حوله، خاصًة وأن الفريق في ذلك الوقت كان يعيش فترة من النتائج السلبية.

ولم تعجب تصريحات كروس لوبيتيجي، الذي بدوره عاقبه بوضعه على مقاعد البدلاء ضد ليفانتي في أول مباراة بعد التوقف الدولي، والتي خسرها الميرنجي بنتيجة (2-1).

وبالتأكيد هذه الواقعة ستجعل سولاري يُفكر كثيرًا قبل الاعتماد على كروس في هذا المركز، لكي يتلاشى الأزمات، بجانب الاستفادة من اللاعب الألماني بشكل أكبر في مركزه الأساسي.

حلول بديلة

يملك سولاري حلولًا بديلة يمكن الاعتماد عليها بدلا من تغيير مركز كروس، وأبرزها داني سيبايوس الذي دفع به المدرب الأرجنتيني فور إصابة كاسيميرو أمام سيلتا فيجو في ملعب "بالايدوس"، وقدم أداءً جيدًا.

وتمتع سيبايوس مؤخرًا بثقة المدربين في ريال مدريد ورفقة لويس إنريكي في المنتخب الإسباني، حيث تألق مؤخرًا مع اللاروخا ضد كرواتيا رغم الخسارة (3-2) بدوري الأمم الأوروبية.

وبإمكان الأرجنتيني الاعتماد أيضًا على ماركوس يورينتي أو فيدي فالفيردي أيضًا في هذا المركز، لا سيما وأن الثنائي يتمتع بإمكانات عالية، ولكن الأزمة تظل هي افتقاد حساسية المباريات، نظرًا لعدم مشاركة اللاعبين  بشكل مستمر في الفترة الأخيرة.