تقرير كووورة: ساري وجاتوزو يكسبان الرهان.. وصراع الأبطال يشتعل

انتهت منافسات الجولة 26 من الدوري الإيطالي بانتصار نابولي العريض على كالياري، ليبتعد بالصدارة بفارق 4 نقاط بعد تأجيل مباراة يوفنتوس وأتالانتا في تورينو بسبب تساقط الثلوج.

كما اقترب ميلان أكثر من مراكز التأهل لدوري الأبطال بجانب سامبدوريا، بعد أن فازا على روما وأودينيزي، في ظل عدم ظهور روما وإنتر ميلان بالمستوى المتوقع منهما في الفترة الأخيرة.

رسالة نابولي

بعث مدرب نابولي ماوريسيو ساري برسالة للمشككين، والذين انتقدوه بعد أن صرح سابقًا برغبته في أن يركز الفريق بشكلٍ تام على مباريات الدوري، والمنافسة بقوة على لقب الكالتشيو، دون الوضع في الاعتبار المسابقات الأخرى، وبعد خروج الفريق من مسابقة الدوري الأوروبي. 

أظهر الفريق ردة فعل ممتازة على الصعيد الفني والذهني، في مباراة اكتساح كالياري بخمسة أهداف نظيفة خارج ملعبه، وتلك المباراة التي شهدت اعتماد المدرب على جميع العناصر الأساسية لديه، وإعادة تشكيل الثلاثية الهجومية الأقوى لديه والتي تتكون من كاييخون، ميرتنس وإنسينيي.

شخصية ميلان

أظهر فوز ميلان على روما على ملعب الأولمبيكو، أن المدير الفني لفريق ميلان، جينارو جاتوزو، نجح في تحسين شخصية الفريق، وإكساب العديد من العناصر الشابة الجرأة والقوة الذهنية على مدار الـ90 دقيقة، إضافة للتحسن الدفاعي الذي ظهر بالفعل في الجولات السابقة.

تقديم مباراة ذكية على الصعيد الهجومي في مباراة حساسة خارج أرضه أمام روما يُحسب لجاتوزو، فقد نجح في استغلال الهجمات المرتدة، واستفاد جيدًا من الجاهزية البدنية القوية لعناصر فريقه، إضافة للسمات الفنية الموجودة لدى سوسو وتشالانوجلو على الأطراف.

إحراج سباليتي

لم يقدم إنتر ميلان عرضًا مُقنعًا لجماهير فريقه في مواجهة متذيل الترتيب بينفينتو، فعلى الرغم من أن لاعبي النيراتزوري يملكون جودة أكبر بكثير، لكن فريق المدرب دي زيربي أحرج سباليتي، الذي كان محظوظًا بنجاح اثنين من مدافعيه في استغلال الكرات الثابتة، وهى ربما تكون النقطة الإيجابية الوحيدة في أداء الأفاعي.

مهمة ثقيلة في روما

أصبح على مدرب روما، إيزيبيو دي فرانشيسكو أمام مهمة ثقيلة، بعد تلقيه خسارتين متتاليتين أمام شاختار وميلان، فالفريق الذي يملك العديد من العناصر الواعدة مثل باتريك شيك، جنكيز أوندر وبيليجريني، يعاني في نفس الوقت من انخفاض مردود اللاعبين الذين كانوا يشكلون الدُعامة الرئيسية لروما في السنوات الأخيرة مثل أليساندرو فلورينزي وناينجولان وإيدين دجيكو الغائب عن التهديف.

لذا فإن المهمة ستكون ثقيلة على المدرب، وعلى اللاعبين الكبار الذين يتحملون المسؤولية مع مدربهم.

ظلام تورينو

رغم البداية الجيدة لمسيرة المدرب والتر ماتزاري مع تورينو بعد توليه المسئولية مكان سينيسيا ميهايلوفيتش، وتحسن أرقامه على الصعيد الدفاعي، أثبت الوقت أن المدرب كان محقًا في امتعاضه من التعامل السئ لإدارة النادي بقيادة أوربانو كايرو مع ملف سوق الانتقالات الصيفية. 

وبدا أن تورينو ينقصه الكثير من الجودة على صعيد خط الوسط والأوراق الهجومية، وكانت الخسارة أمام هيلاس فيرونا ضربة هائلة للجراناتا الذي ابتعد أكثر عن المراكز المؤهلة لكأس الاتحاد الأوروبي.