EPAعادة ما تعتبر مسابقة الكأس المحلية، بمثابة متنفس للاعبين البدلاء الذين لا يحصلون على فرص كبيرة للتعبير عن أنفسهم مع فرقهم، لاسيما في إنجلترا التي تعكف الفرق الكبيرة فيها، على تعزيز صفوها بخيارات عديدة في مختلف المراكز.
لكن على مانشستر يونايتد وتشيلسي التفكير طويلا قبل الاعتماد على اللاعبين البدلاء، عندما يلتقيان مساء يوم الإثنين المقبل، ضمن منافسات الدور ثمن النهائي من كأس الاتحاد الإنجليزي، خصوصا وأنه يتحتم عليهما إظهار رد فعل قوي إثر تلقيهما هزيمتين مؤلمتين في الآونة الأخيرة.
الهجوم يتحين الفرصة
بالنسبة لمانشستر يونايتد، يعد الفوز بمسابقة الكأس أولوية للمدرب النرويجي أولي جونار سولسكاير، بعدما سقط الفريق بقسوة على أرضه أمام باريس سان جيرمان، بهدفين نظيفين مساء الثلاثاء الماضي، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا
ومع ابتعاده بفارق كبير عن صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، يسعى اليونايتد للتشبث بوجوده في مسابقة الكأس، والتي سيعتبر الفوز بها عاملا حاسما في بقاء سولسكاير كمدرب دائم للفريق بالموسم المقبل.
بدلاء اليونايتد يتطلعون بشوق بالغ لمباراة الإثنين، خصوصا المهاجمين منهم، حيث يأمل التشيلي أليكسيس سانشيز في الرد على منتقديه، بعدما سقط بقسوة في كافة الاختبارات التي خاضها مع الفريق الإنجليزي هذا الموسم، رغم أنه أعلى زملائه أجرا.
الأمر نفسه ينطبق على المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو الذي بدوره يأمل في استثمار فرصة مشاركته، لكن سولسكاير قد يلجأ في المقابل للاعتماد على الشاب ماركوس راشفورد، في ظل سعيه للبقاء في المسابقة.
وتبقى الفرصة سانحة لمشاركة البرازيلي فريد في خط الوسط، وإن كانت مستبعدة، والأمر نفسه ينطبق على سكوت مكتوميناي، في وقت يأمل فيه الإسباني المخضرم خوان ماتا، استغلال الإصابة التي تعرض لها الدولي الإنجليزي جيسي لينجارد في مباراة سان جيرمان.
وإن كانت مشاركة الحارس الأرجنتيني سيرجيو روميرو على حساب الإسباني دافيد دي خيا واردة بقوة، فإنه لا يمكن قول الأمر ذاته عن المدافع الإنجليزي كريس سمولينج، وزميله الأرجنتيني ماركوس روخو، ولاعب الوسط البرازيلي أندرياس بيريرا الذي لا يؤمن سولسكاير بقدراته.
بدلاء في وضع صعب
في الناحية المقابلة، يعيش بدلاء تشيلسي وضعا غير مستقر، في ظل تعنت المدرب ماوريسيو ساري وإصراره على إشراك الأسماء ذاتها في كل مباراة.
وحقق تشيلسي فوزا صعبا على مالمو السويدي (2-1) مساء الخميس في ذهاب دور الـ32 من مسابقة الدوري الأوروبي، وهو فوز لم يشف غليل جمهور الفريق الذي صب جام غضبه على ساري مؤخرا، لاسيما بعد الخسارة الثقيلة أمام مانشستر سيتي بسداسية نظيفة في الجولة الماضية من البريمييرليج.
ولهذا السبب، ربما يصر ساري على الاحتفاظ بالأسماء المعتادة في التشكيلة الأساسية، ما يعني إشراك الأرجنتيني جونزالو هيجواين على حساب الفرنسي أوليفييه جيرو، والاحتفاظ بالجناح الإنجليزي الشاب كالوم هودسون أودوي على مقاعد البدلاء، وهو الأمر الذي سيجدد رغبة اللاعب في ترك الفريق، في الصيف المقبل.
من جهة ثانية، تبدو عودة أنطونيو روديجر إلى صفوف تشيلسي على حساب الدنماركي أندرياس كريستينسن مرجحة، وكذلك الأمر ينطبق على الظهير الأيسر ماركوس ألونسو بعد مشاركة إيميرسون بالميري أمام مالمو.
لكن الخاسر الأكبر في حال مشاركة تشيلسي بالأساسيين، سيكون قائد الفريق جاري كاهيل الذي سيعض أصابعه ندما لعدم انتقاله إلى فريق آخر في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، إضافة إلى الدولي الإنجليزي روبن لوفتوس تشيك، والويلزي الشاب ناثان أمبادو، مع استبعاد مشاركة داني درينكووتر لعدم إيمان المدرب الإيطالي به.
قد يعجبك أيضاً





