تقرير كووورة.. ديشامب "أكسجين الحياة" لنجوم فرنسا

يشعر لاعبو منتخب فرنسا بنجوميتهم تحت قيادة مدرب الديوك ديديه ديشامب، الذي يحفظ كبرياءهم الكروي، وينجح كل مرة في إخراج أفضل ما لديهم.

في المقابل، يعيش عدد من نجوم المنتخب الفرنسي تحت ضغط نفسي رهيب مع أنديتهم، ويدفعهم الأمر للتفكير بجدية في الرحيل لفريق آخر، هربا من هذه الضغوط.

ويستعرض كووورة، في هذا التقرير، تأثير ديشامب على عدد من النجوم الفرنسيين، وكيف تحول إلى أنبوبة أكسجين تنقذ حياة لاعبيه في المستطيل الأخضر.

رافاييل فاران

انضم فاران لمعسكر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بعد خسارة كارثية مع فريقه ريال مدريد ضد فالنسيا (4-1) في الدوري الإسباني.

وأشار الكثيرون بأصابع الاتهام نحوه، وأنه أحد الأسباب الرئيسية في الخسارة الثقيلة أمام الخفافيش، بل وبدأوا أيضا التفتيش في الدفاتر القديمة للمدافع الفرنسي، ويتذكرون أخطاءه التي أطاحت بالفريق الملكي من دوري الأبطال أمام مانشستر سيتي في الموسم الماضي.

لكن فاران تجاوز كل هذه الضغوط، وكان ركيزة أساسية في كتيبة ديشامب، وساهم بقوة في تأهل الديوك لقبل نهائي دوري الأمم، ونجح بامتياز في رقابة زميله السابق كريستيانو رونالدو، وحرمه من التهديف على مدار مباراتي فرنسا والبرتغال.

أنطوان جريزمان

قال جريزمان في وقت سابق "ديشامب يعرف كيف يوظفني في الملعب"، مبررا تباين مستواه مع المنتخب الفرنسي عن اختفاء بصمته مع ناديه برشلونة منذ الانضمام إليه في صيف 2019.

جريزمان لعب الدور الأكبر في الفوز بمباراتي كرواتيا بتسجيل هدفين وصناعة هدف من أصل 6 أهداف سجلها أبطال العالم.

كما يتعامل ديشامب مع جريزمان أنه نجم الفريق، ولا مساس به، حيث شارك في مباراتي السويد والبرتغال بالكامل، وأراحه في المباراة الودية ضد فنلندا، في الوقت الذي جلس المهاجم الفرنسي أكثر من مرة على مقاعد البدلاء في ناديه، ويكون أول الأوراق التي يفكر رونالد كومان في استبدالها بين مهاجمي البارسا.

بول بوجبا

قال نجم مانشستر يونايتد "أمر بفترة صعبة وغير مسبوقة في مسيرتي" وذلك تعبيرا عن الوضع الحرج الذي يعيشه مع فريقه الإنجليزي تحت قيادة المدرب النرويجي أولي جونار سولسكاير.

لكن ديشامب لم يلتفت لهجوم الإعلام الإنجليزي ضد بوجبا، ويعتمد عليه بشكل أساسي، بل وجه المدير الفني للديوك رسائل ضمنية تحمل هجوما ضد مسؤولي الشياطين الحمر، بقوله "بوجبا لاعب من طراز عال، لا يحتاج أحد أن يلفت الأنظار إليه".

مدح ديشامب لبوجبا لم يأت من فراغ بل للمستوى المتميز الذي قدمه اللاعب في مباراتي البرتغال والسويد.

أوليفييه جيرو

جيرو لم يشارك سوى في 3 مباريات فقط مع فريقه تشيلسي الإنجليزي، حيث يبقى كثيرا خارج حسابات المدير الفني فرانك لامبارد.

ولم يجد ديشامب حرجا في تنبيه جيرو بضرورة البحث عن فريق آخر، إذا أراد أن يضمن مكانا له مع المنتخب الفرنسي في مبارياته بشهر مارس/آذار المقبل، استعدادا للحدث الأبرز (يورو 2020) صيف العام المقبل.

ومع ذلك لم يفقد المدير الفني لفرنسا ثقته بمهاجم تشيلسي، بل كان جيرو الهداف الأول لمنتخب فرنسا هذا العام بتسجيله 5 أهداف بواقع "هدف في كرواتيا وهدفين في ودية أوكرانيا ومثلهما في المباراة الأخيرة ضد السويد".

كما رفع مهاجم آرسنال السابق حصيلته إلى 44 هدفا في 105 مباراة دولية، وبات على بعد 7 أهداف فقط من تييري هنري الهداف التاريخي للفرنسيين.