EPAحقق ميلان فوزا مستحقا على حساب غريمه التقليدي إنتر، بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في المباراة التي جمعتهما السبت الماضي على ملعب سان سيرو، في إطار منافسات الجولة الخامسة من الدوري الإيطالي.
وارتكب إنتر الكثير من الأخطاء على مدار اللقاء، بجانب حالة الضعف التي ظهر عليها لاعبوه بالإضافة للمستوى السيئ للخط الدفاعي ولحارس المرمى، ما ساهم في خروج ميلان منتصرا من اللقاء.
وكان ديربي الغضب بمثابة تأكيد الفشل الذي عاشه مسؤولو النيراتزوري خلال فترة الانتقالات الصيفية، وتفريطهم في التعاقد مع الأرجنتيني باولو ديبالا، خاصة وأن إنتر افتقد لاعبا بمثل قدراته داخل الملعب.
موهبة لياو
استطاع البرتغالي رفائيل لياو، جناح ميلان، أن يظهر بمستوى أكثر من ممتاز، خلال الديربي الأخير، وكان نجم اللقاء الأول بعدما قاد ميلان لقلب الطاولة على إنتر.
لياو بموهبته الرائعة وقدرته على المرور من الخصم وإرهاق دفاعات منافسيه، تمكن من تسجيل الهدف الأول بتسديدة من داخل المنطقة، ثم ساهم بصناعة الهدف الثاني لزميله أوليفيه جيرو، بينما جاء الهدف الثالث بمهارة رائعة من البرتغالي الذي مر بكل سهولة من دفاع إنتر الهش، ليسكن الكرة الشباك.
وكان لياو هو مصدر الخطورة الأكبر على مرمى إنتر خلال المباراة، بالنظر لامتلاكه المهارة التي تجعل خصومه يخشون الدخول عليه خوفا من مهاراته.
عنصر مفقود
ومع النظر لتشكيلة إنتر، فإن النيراتزوري يفتقد للاعب يمتلك مهارة لياو، فعدم وجود اللاعب الموهوب القادر على المرور من دفاع الخصم جعل إنتر يعاني، بينما ميلان سجل ثلاثة أهداف مستفيدًا من مهارات البرتغالي.
فرغم الثلاثي المميز في خط وسط إنتر والمتمثل في (باريلا، كالهانجولو وبروزوفيتش)، إلا أن الفريق لا يمتلك لاعبا بمثل مقومات لياو أو ديبالا.
ولاشك أن عدم انضمام ديبالا للإنتر، يعد أكبر فشل لإدارة النيراتزوري على مدار السنوات الأخيرة، خاصة وأن الأرجنتيني كان لاعبا حرا قادرًا على الانضمام لأي نادٍ في صفقة انتقال حر بعد رحيله عن يوفنتوس بنهاية عقده مع يونيو/حزيران الماضي.
وكان إنتر قد توصل لاتفاق مع ديبالا، لكن تأخر الفريق الأزرق في إتمام عملية ضمه للفريق، بسبب انشغال الإدارة بالتعاقد مع البلجيكي روميلو لوكاكو، جعلت الصفقة تنهار تدريجيا، حتى قرر اللاعب الانضمام إلى روما في النهاية.
والنادي عدم المضي قدما في الصفقة، لينضم ديبالا إلى روما.
قد يعجبك أيضاً



