EPAدائمًا ما تكون المباريات الكبرى، فرصة للنجوم من أجل كتابة شهادة ميلادها لدى الجماهير، وليس هناك فرصة لذلك أفضل من مباراة الكلاسيكو، التي تعد من أهم المباريات في تاريخ كرة القدم، والتي شهدت مولد عشرات النجوم.
ويقام كلاسيكو الأرض، بين برشلونة وريال مدريد، الأحد المقبل، على ملعب كامب نو، في إطار الجولة العاشرة من عمر الليجا، وسط ظروف مختلفة، حيث يحتل ريال مدريد، وصافة الليجا برصيد 17 نقطة من 8 مباريات.
أما برشلونة يبحث عن انتفاضة تحسن مسيرته في الليجا، حيث يأتي في المركز السابع برصيد 15 نقطة من 8 مباريات، ويبحث عن العودة إلى مصاف الكبار بعد نتائج مهتزة.
وبعد سنوات من المتعة عاشتها جماهير الكرة في متابعة الكلاسيكو، بوجود ليونيل ميسي مع برشلونة، وكريستيانو رونالدو مع الريال، باتت الأمور مختلفة الآن بعد رحيلهما، إلى باريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد على الترتيب.
واليوم يفرض لاعبون جدد، أسمائهم على الكلاسيكو، خاصة من الصفقات الجديدة للفريقين، آملين في إثبات الذات أمام الجماهير، وأبرز هذه الصفقات هو النجم الهولندي ممفيس ديباي، الذي يشارك للمرة الأولى في هذا الحدث الضخم.
ديباي المستقبل

انتقل ديباي إلى برشلونة في الميركاتو الصيفي الماضي، في صفقة انتقال حر، بعد انتهاء عقده مع ليون، وعقدت عليه جماهير الفريق آمالًا كبيرة لقيادة هجوم البارسا مستقبلًا.
وعلى مستوى الأرقام، لم يشارك ديباي سوى في 10 مباريات حتى الآن مع الفريق الكتالوني، لكنه وضع بصمته سريعا، حيث لعب 8 مباريات في الليجا سجل خلالها 4 أهداف وصنع اثنين لزملائه، بينما شارك الدولي الهولندي في مباراتين بدوري الأبطال لكنه لم يصنع الفارق قاريًا.
وتتفاءل جماهير البارسا بأداء ديباي في الفترة الأخيرة، حيث ساهم بشكل مؤثر في فوز الفريق على فالنسيا بنتيجة (3-1)، من خلال صناعة الهدف الأول لأنسو فاتي، وتسجيل الثاني بنفسه من علامة الجزاء.
وهذه هي المرة الأولى التي يتمكن خلالها ديباي من التسجيل والصناعة في مباراة واحدة بقميص برشلونة في جميع المسابقات.
إرث الأساطير
كذلك يرى مواطنه رونالد كومان، أن أنسو وممفيس يكملان بعضهما البعض، وكلاهما يحتاج للحرية داخل الملعب، حيث أكد أن المباراة الأخيرة أظهرت ما يستطيعان تقديمه للفريق سويًا.
وبخلاف المسؤولية الكبرى التي يتحملها ديباي، في تحسين نتائج الفريق، يحمل اللاعب الهولندي صاحب 27 عامًا، على عاتقه مسؤولية كبيرة أمام جماهير برشلونة، التي تعتبره خليفة لأساطير الهجوم من أبناء جلدته.
الفريق الكتالوني امتلك أسماء رنانة من المهاجمين الهولنديين، على رأسهم باتريك كلويفرت والأسطورة يوهان كرويف، وكلاهما صنع بقميص البارسا تاريخًا مشرفًا، خاصة في الكلاسيكو.
أرقام الأساطير
كلويفرت الذي لعب لبرشلونة، منذ 1998 وحتى 2004، استطاع تسجيل 90 هدفًا خلال 182 مباراة.
ولعب كلويفرت أمام ريال مدريد، 12 مباراة، فاز مرتين وتعادل 7 مرات وخسر 3، بينما سجل 4 أهداف في شباك الملكي، وصنع مثلهم لزملائه.
أما الأسطورة كرويف، بعيدًا عن إنجازاته كمدرب، فقد كان لاعبًا فذًا مع البلوجرانا في الفترة منذ 1973 وحتى 1978، واستطاع تسجيل 48 هدفًا في 143 مشاركة.
ولعب كرويف 8 مرات أمام ريال مدريد، جميعها في الليجا، فاز في 4 مباريات وتعادل مرتين وخسر مثلهما، بينما هز شباك الملكي 3 مرات.



