
تشهد مواجهة المنتخب المغربي، أمام بنين، يوم الجمعة المقبل، ضمن دور الـ16 لكأس أمم أفريقيا المقامة حالياً بمصر، صراعًا من نوع خاص سيكون محوره مدربا المنتخبين وكلاهما يحمل نفس الجنسية الفرنسية.
هيرفي رينارد مدرب الأسود وميشيل دوساييه، الذي قاد سناجب بنين لإنجاز تاريخي غير مسبوق في تاريخ البطولة بتخطي دور المجموعات لأول مرة.
كووورة يستعرض أهم ملامح الصراع بين المدربين وشعار الثأر الذي يرفعه دوساييه في وجه مواطنه رينارد الذي كان سببًا في إقالته خلال النسخة المنصرمة بالجابون.
ثأر بايت
سبق لرينارد أن التقي دوساييه في النسخة السابقة، وكان الأخير على رأس العارضة الفنية لمنتخب كوت ديفوار الذي شارك في نسخة 2017 بالجابون، بصفته حامل لقب دورة غينيا الاستوائية.
وأطاح منتخب المغرب بكوت ديفوار في آخر مباريات دور المجموعات وتسبب في خروج الفريق البطل مبكرًا، ليصدر اتحاد الكرة الإيفواري مباشرة بعد نهاية المباراة قراره بإقالة دوساييه من منصبه.
وسيحاول دواسييه الثأر لخسارته خلال تلك المباراة وفشله في هزم رينارد والمغرب أيضًا في تصفيات مونديال روسيا بعدما تعادل في مراكش سلبيًا.

حصانة بنين
على عكس المواجهة السابقة وخسارته التي تسببت في إقالته، فإن الوضع مختلف هذه المرة بعدما سارع اتحاد الكرة في بنين إلى مكافأة دوسييه بتمديد عقده، بعدما قاد السناجب لتخطي دور المجموعات.
كما أن دوسييه سيدخل مباراة المغرب في وضع معنوي مريح، ودون ضغوطات كونه لن يواجه نفس مصيره السابق حتى لو انهزم، مكافأة له على تعادلاته أمام الكاميرون وغانا.
وكان دوساييه هو من قاد بنين للحصول على أول نقطة في مسار مشاركاتها في أمم أفريقيا بعدما قادها للتعادل في نسخة أنجولا 2010 أمام موزمبيق وهو مدرب له مكانته داخل البلد وسيحاول تعزيزها أمام المغرب.

عارف بالمغرب
على عكس رينارد مدرب الأسود الذي لا يملك معطيات كافية عن بنين سوى ما تابعه خلال دورة مصر، فإن ميشيل دوسييه يعرف بشكل جيد منتخب الأسود الذي واجهه قبل عامين في تصفيات المونديال ونهائيات الكان بالجابون، ولم تتغير عناصر الأسود كثيرًا عن تلك التي تعرف عليها في السابق.
ويبدو المنتخب المغربي كتابًا مفتوحًا لدوساييه وسيواجه ما لا يقل عن 7 لاعبين من الذين هزموه بالجابون على عكس رينارد الذي سيقتحم المجهول وهو يلاقي بنين التي تمردت على الكاميرون وغانا وأرغمتهما على اقتسام النقاط.
قد يعجبك أيضاً



