EPAأصبح النجم المصري محمد صلاح على أعتاب التأهل بفريقه ليفربول الإنجليزي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
وقاد صلاح الريدز للفوز على روما الإيطالي بنتيجة (5-2) على ملعب أنفيلد رود، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
ولم يقتصر تألق صلاح على مستوى الأندية فقط، حيث أبهر الجميع أيضا بتألقه مع منتخب مصر، بعدما قاد الفراعنة للحصول على مركز الوصافة في أمم أفريقيا 2017، وسجل هدفين في الفوز الحاسم (2-1) على الكونغو ليصعد بمصر إلى بطولة كأس العالم بعد غياب 28 عاما.
وعلى مستوى الجوائز الفردية توج صلاح بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا من رابطة المحترفين الإنجليزية، كما توج بجائزة أفضل لاعب أفريقي 2017 من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم وهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.
ولعل تألق صلاح على كافة الجبهات الأوروبية والأفريقية يذكرنا بالأسطورة الجزائرية رابح ماجر الذي يبدو أن صلاح قد بدأ بالفعل في السير على خطاه خاصة على المستوى الأوروبي.
لحظة من السحر
"هذه المباراة هي أعظم ذكرى في مسيرتي، لقد سجلت هدفًا، وصنعت هدفًا، وفزت بلقب سيظل دائمًا معي، لم أفكر للحظة أنني سألعب يوما ما في مباراة كهذه".
هذا ما قاله رابح ماجر عن الإنجاز الذي حققه عام 1987، عندما أصبح أول لاعب عربي وإفريقي يسجل في نهائي دوري أبطال أوروبا، ويتوج بالبطولة التي كان يشار إليها باسم "كأس الأندية الأوروبية" في ذلك الوقت، عندما عاد بورتو البرتغالي من تأخره ليفوز على بايرن ميونخ الألماني (2-1) على ملعب إرنست هابل في النمسا.
وسجل ماجر هدفا في الفوز الساحق 9-0 على فريق الرباط أجاكس من مالطا في ذهاب الجولة الأولى، قبل أن يسجل هدف الفوز الوحيد على بروندبي الدنماركي في ذهاب ربع النهائي.
أما لحظة التألق الأهم والأكثر سحرا فكانت بالتأكيد في المباراة النهائية ضد بايرن ميونخ، مع تقدم الفريق الألماني بهدف واحد، سجل رابح ماجر هدفا في الدقيقة 77، قبل أن يصنع هدف الفوز لبورتو بعد 3 دقائق فقط والذي سجله زميله البرازيلي جواري.
وفي شهر ديسمبر/كانون الأول 1987، سجل ماجر هدف الحسم لفريقه في الأشواط الإضافية، وحصل على لقب أفضل لاعب في المباراة حينما تغلب بورتو على بينارول من أوروجواي، ليفوز بكأس العالم للأندية في طوكيو باليابان، قبل أن يتوج ماجر عامه الرائع بالحصول على جائزة أفضل لاعب في أفريقيا.
مشوار صلاح
لعب صلاح دورا محوريا في وصول ليفربول لنصف نهائي الأبطال هذا الموسم، ففي دور المجموعات، سجل هدفا في التعادل 2-2 مع إشبيلية، كما أحرز هدفين وصنع آخر في الفوز 7-0 على ماريبور، وسجل هدفًا في الفوز 3-0 على ماريبور، كما أضاف هدفا وصنع آخر في الفوز الساحق 7-0 على سبارتاك موسكو.
وفي دور الـ16 سجل هدفا في الفوز الكبير 5-0 على بورتو، وفي دور الثمانية ضد مانشستر سيتي سجل هدفا وصنع آخر في مباراة الذهاب التي انتهت بفوز ليفربول 3-0، قبل أن يسجل هدفا في الفوز إيابا خارج الديار على السكاي بلوز بهدفين لهدف.
وأخيرا سجل الفرعون هدفين وصنع مثلهما في الفوز 5-2 على الضيف روما الإيطالي بملعب أنفيلد ضمن ذهاب نصف النهائي.
وسيحل صلاح مع ليفربول ضيفا على فريقه السابق روما يوم الأربعاء المقبل بملعب الأولمبيكو في مباراة الإياب، حيث سيهدف صاحب الـ25 عاما لصناعة التاريخ، وقيادة فريق المدرب الألماني يورجن كلوب للمباراة النهائية في كييف.
قد يعجبك أيضاً



