Reutersفشل إنتر ميلان في اجتياز مرحلة دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، بعد هزيمته في ميدانه ووسط جماهيره أمام برشلونة (2-1)، في الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات.
وجاء سقوط النيراتزوري مدويًا بعد خسارته في جوزيبي مياتزا أمام برشلونة الذي لعب بالفريق الاحتياطي، لتتواصل لعنة الأبطال على إنتر.
ولعبت العديد من العوامل دورًا بارزًا في سقوط إنتر والقضاء على حلمه الأوروبي مبكرًا للموسم الثاني على التوالي وهي نا تستعرضها خلال التقرير التالي.
أخطاء كونتي
رغم الموسم الهائل الذي يمر به إنتر، بعدما نجح أنطونيو كونتي، المدير الفني للفريق، في قيادته لتصدر جدول ترتيب الكالتشيو بفارق نقطتين عن أقرب منافسيه يوفنتوس، إلا أنه لم يظهر بالشكل الأمثل أوروبيًا.
ولعب كونتي دورًا بارزًا في فشل الإنتر في تجاوز مرحلة المجموعات، نظرًا لطريقة لعبه التي اتسمت بالجُبن، وهي الحالة التي ظهر عليها النيراتزوري في معظم المباريات التي لعبها بالبطولة.
إنتر من أول مباراة له في المجموعة، فرط في التأهل مبكرًا، بعدما تعادل على أرضه مع سلافيا براج أضعف فرق المجموعة (1-1)، في مباراة كاد أن يخسرها لولا تسجيل باريلا لهدف التعادل بالدقيقة 90.
وفي كامب نو، وبعد التقدم على العملاق برشلونة بهدف وتقديم شوط مثالي، دخل الفريق الإيطالي الشوط الثاني بتراجع غير مبرر واعتماد على الدفاع والمرتدات فقط، لينجح البارسا في تسجيل هدفين والفوز باللقاء.
وفي ألمانيا أمام بوروسيا دورتموند، سار كونتي على نفس النهج، فقدم شوط أول ممتاز نجح فيه في التقدم بهدفين خارج أرضه، إلا أنه عاد إلى عادته القديمة ودخل النصف الثاني متحفظًا، ليسقط ويستقبل 3 أهداف ويخسر اللقاء ويُعقد الأمور على نفسه.
ومع ذلك، وبعد أن سمح القدر لكونتي لتحديد مصيره بنفسه في المباراة الأخيرة، واصل سقطاته بعدما فشل في الفوز على احتياطي برشلونة في مباراة لعبت على جوزيبي مياتزا وبين أكثر من 70 ألف متفرج.
نقاط ضعف
قرر إنتر في الصيف التعاقد مع دييجو جودين، مدافع أتلتيكو مدريد، نظرًا للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها الأوروجواياني، ليجمع بين الخبرة والشباب في الفريق، إلا أنه لم يقدم المردود المنتظر منه حتى الآن، بل كان نقطة ضعف في بعض المباريات.
انتصارات إنتر هذا الموسم لعبت دورًا في تغطية الحالة السيئة التي ظهر عليها جودين ببعض المباريات، فرغم تمتعه بالخبرة إلا أنه كان سببًا في خسارة فريقه أمام برشلونة بعد أن أخطأ في هدف برشلونة الأول بالتغطية على تسلل لاعبي البارسا.
ويعاني إنتر من أزمة واضحة بعد إصابة الثنائي سينسي وباريلا، لينهار وسط ملعب النيراتزوري بشكل غريب، وهو ما يتحمله كونتي الذي فشل في تكوين خطة لتفادي السقوط بعد إصابة نجميه.
وبجانب ذلك، واصل لوكاكو مهاجم الإنتر، عادته بإهدار العديد من الفرص السهلة مثلما ظهر في مانشستر يونايتد، فرغم تسجيله 12 هدفًا في 20 مباراة وتحقيقه لأرقام قياسية مع إنتر، إلا أنه يثبت خطأ كونتي وإدارة الإنتر في التخلي عن ماورو إيكاردي، هداف الفريق والذي يحتل المركز الثامن في قائمة هدافي إنتر التاريخين.
قد يعجبك أيضاً







