تقرير كووورة: خطايا جاريدو تُشعل غضب جماهير الوداد

ظهرت عيوب نادي الوداد البيضاوي بشكل كبير بعد فترة التوقف، لا سيما الأخطاء الفنية واختيارات المدرب الإسباني خوان كارلوس جاريدو، التي تجلت بوضوح خلال مواجهتي مولودية وجدة ونهضة بركان.

وتعادل الوداد البيضاوي أمام مولودية وجدة، على ملعب بنتيجة (1-1)، ثم تلقى هزيمة أمام نهضة بركان بنتيجة (2-1)، ليضع صدارة الفريق على المحك بعدما اقترب منه غريمة الرجاء كثيرا.

ويحتل الوداد البيضاوي صدارة جدول الدوري الاحترافي المغربي، برصيد 37 نقطة جمعهم من 20 لقاء، فيما يأتي الرجاء في المركز الثاني برصيد 36 نقطة جمعهم من 19 لقاء.

وفيما يلي يسلط "كووورة" الضوء على جانبا من الأخطاء التي ارتكبها جاريدو، وأشعلت غضب جماهير الوداد بعد السقوط أمام بركان:

معسكر بلا وديات

استغربت جماهير الوداد، رفض المدرب الإسباني خوض مباريات ودية طيلة الفترة التي سبقت استئناف مسابقة الدوري، واكتفى بالتدريبات المغلقة في كل من معسكري أكادير والدار البيضاء، عكس جميع منافسيه اللذين خاضوا العديد من الوديات.

ليتضح بعد عودة الوداد لخوض المباريات الرسمية، أن جاريدو أخطأ التقدير، حيث ظهر اللاعبين بشكل ضعيف عكس منافسيهم، وتجلى ذلك بوضوح أمام مولودية وجدة ونهضة بركان، ليخسر المدرب الإسباني الرهان.

كازادي يعري جاريدو

تعمد جاريدو منذ قيادته للوداد تجاهل هداف الفريق الأول الكونغولي كازادي كاسونجو، رغم أرقامه المتميزة محليا وقاريا، إلا أن المدرب الإسباني فضل عليه بديع أووك أو أيمن الحسوني.

وكانت المباراة الأولى التي أقحم فيها كازادي أساسيا أمام نهضة بركان، وتمكن خلالها من تسجيل هدف فريقه الوحيد، ليؤكد تربعه على رأس قائمة هدافي الفريق بـ6 أهداف، ويبرز فشل جاريدو.

وتشير الأرقام إلى أن المباريات الـ6 التي قاد جاريدو الوداد خلالهم، لم يسجل الثلاثي "إسماعيل الحداد وبديع أووك أو أيمن الحسوني"، رغم اعتماده عليهم بشكل أساسي، وخوضهم دقائق أكثر من كازادي كاسونجو.

تغيير الدفاع بالكامل

استبدل المدرب الإسباني أمام نهضة بركان دفاعه بالكامل، أي أنه استنفذ 4 تغييرات في محور الدفاع خلال الجولة الثانية، من بينها تغييرا اضطراريا للاعب كومارا الذي أصيب.

وقام خوان كارلوس جاريدو باستبدل "أيوب العملود وبدر كدرين وإبراهيم نجم الدين"، وجميعهم بخط الدفاع، ليفوت على الفريق الاستفادة من تغييرات في خط الهجوم، لتدارك الهزيمة أمام نهضة بركان.

كما تسبب المدرب الإسباني في تغيير مراكز عدد من اللاعبين بشكل غريب، وهو الأمر الذي أفقد الوداد قوته المعهودة، لتعلن مباراة بركان عن فشل جاريدو بعد 5 أشهر قضاها بالفريق في قراءة مجموعته بالشكل اللائق، وهو ما يثير مخاف الجماهير حول قدرته في الحفاظ على اللقب.