Reutersعانى بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي من العديد من المشاكل الدفاعية هذا الموسم، والتي تسببت بشكل واضح في ابتعاده المبكر عن المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الذي توج به ليفربول.
فلم يعوض جوارديولا رحيل قائد الفريق السابق فينسينت كومباني الصيف الماضي، ليجد نفسه في أزمة دفاعية كبيرة هذا الموسم بعد تعرض معظم مدافعي الفريق للإصابات القوية التي تسببت في غيابهم عن العديد من المباريات هذا الموسم.
|||2|||
وشارك إيميريك لابورت في 15 مباراة فقط في البريميرليج هذا الموسم، بعدما عانى من إصابة قوية في الركبة أبعدته عن المباريات من شهر أيلول/سبتمبر الماضي حتى كانون الثانى/يناير، ولم يشارك في دوري أبطال أوروبا سوى في مبارتي ريال مدريد في دور الـ16.
أما جون ستونز فشارك في 16 مباراة في الدوري الإنجليزي، ومباراة واحدة فقط في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، بعدما ابتعد عن تشكيل السيتي في معظم مواجهات الموسم سواء بسبب الإصابة أو للخروج من القائمة.
واعتمد بيب جوارديولا على المدافع الشاب إيريك جارسيا في بعض المباريات هذا الموسم، بواقع 13 لقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز، ومباراة واحدة في دوري الأبطال.
وكان للأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي نصيب الأسد من المشاركات بين المدافعين في مانشستر سيتي، بواقع 24 مباراة في البريميرليج، و8 لقاءات في دوري أبطال أوروبا.
الحل السحري
وكان الحل السحري لجوارديولا هذا الموسم للتغلب على تلك المشاكل، هو الاعتماد على فيرناندينيو كقلب دفاع، ليشارك في 30 مباراة في الدوري الإنجليزي و7 في دوري الأبطال، بعدد دقائق قد يقارب من ضعف التي شارك خلالها أي مدافع آخر من السيتي هذا الموسم.
واللافت للنظر أن جوارديولا لم يعد يعتمد على فيرناندينيو كحل استثنائي باللعب في قلب الدفاع للتغلب على إصابات لاعبيه، بل بدأ يفضل الاعتماد عليه في هذا المركز حتى مع جاهزية مدافعي السيتي.
وبالنظر إلى المباراة الأخيرة لمانشستر سيتي التي تغلب فيها على ريال مدريد (2-1)، في إياب دور الـ16 من دوري الأبطال، اعتمد جوارديولا على فيرناندينيو في قلب الدفاع إلى جوار لابورت، وذلك على الرغم من تواجد الثلاثي أوتاميندي وستونز وجارسيا على مقاعد البدلاء.
رفض وهفوات
ومنذ مواجهة ليفربول في الدور الثاني، بدأ جوارديولا يفضل ثنائية لابورت وجارسيا في قلب الدفاع، مع إعادة فيرناندينيو إلى مركزه الأصلي كمتوسط ميدان دفاعي، إلا أن رفض جارسيا تجديد تعاقده مع الفريق، واقترابه ربما من الانتقال إلى برشلونة، أخرجه من حسابات بيب في صدام ريال مدريد الأخير، على الرغم من الإشادة الكبيرة التي كان يتلقاها المدافع الشاب من المدرب الإسباني.
ومع هفوات الثنائي أوتاميندي وخاصة ستونز الذي تحوم الشكوك حول مستقبله مع الفريق، بعد التعاقد مع ناثان أكي من بورنموث، فضل جوارديولا الاعتماد على فيرناندينيو من جديد إلى جوار لابورت، وهي الثنائية المتوقع أن يواصل بها في المباراة المقبلة في دوري الأبطال أمام ليون في ربع النهائي يوم السبت المقبل.
فإلى جانب ثقة جوارديولا في قدرات فيرناندينيو على اللعب في قلب الدفاع، يمنح البرازيلي أيضًا مدربه الإسباني فرصة بناء اللعب من الخلف بفضل ما يتمتع به من مهارات التسليم والتسلم والخروج بالكرة، ليتحول فيرناندينيو من حل استثنائي إلى حل دائم لجوارديولا هذا الموسم.
ويستهدف بيب جوارديولا فك عقدة خاصة له مع مانشستر سيتي في مواجهة ليون الفرنسي، حيث لم يتمكن المدرب الإسباني من تخطي الدور ربع النهائي في المسابقة الأوروبية رفقة الفريق الإنجليزي من قبل.
وفي موسمه الأول (2016-2017) ودع أمام موناكو الفرنسي من دور الـ16، بينما ودع في آخر موسمين من ربع النهائي أمام ليفربول وتوتنهام هوتسبير على الترتيب، كما لم يتوج بلقب دوري الأبطال منذ عام 2011، عندما رفع الكأس ذات الأذنين للمرة الأخيرة رفقة برشلونة.
قد يعجبك أيضاً





