تقرير كووورة.. حرب استثنائية بين الستة الكبار على لقب البريميرليج

تنطلق مساء الجمعة منافسات موسم جديد من الدوري الإنجليزي الممتاز، وكل الأنظار موجهة إلى الفرق الستة الكبيرة الساعية للمنافسة على اللقب.

وتمكن مانشستر سيتي من الظفر بلقب الموسم الماضي، دون منافسة تذكر، لكن المراقبين يتوقعون أن يشهد الموسم الجديد منافسة مفتوحة، لا سيما وأن الفرق الكبيرة عززت صفوفها بمجموعة من الصفقات الباهظة الثمن، رغم الأوضاع المالية الصعبة نتيجة تداعيات فيروس كورونا.

ويسلط كووورة، في التقرير التالي، الضوء على تطلعات الفرق الكبيرة قبل انطلاق الموسم، والتوقعات بشأنها.

مانشستر سيتي

الفوز باللقب المحلي الثالث في 4 مواسم، لم يشف غليل مدرب مانشستر سيتي جوسيب جوارديولا الساعي لترسيخ هيمنته على ساحة المنافسة في البريميرليج

هذا الموسم، جدد سيتي صفوفه بقائد أستون فيلا جاك جريليش مقابل 100 مليون جنيه إسترليني، في صفقة هي الأغلى على صعيد الأندية الإنجليزية.

وسيعزز جريليش المنافسة في الصف الأمامي لمانشستر سيتي، بوجود رحيم سترلينج ورياض محرز وفيران توريس وكيفن دي بروين وفيل فودين، مع توقعات بإمكانية رحيل البرتغالي برناردو سيلفا.

وفي وقت خسر فيه الفريق خدمات هدافه التاريخي سيرجيو أجويرو، فإن الاعتماد على جابرييل جيسوس وحده كمهاجم صريح لن يكفي، ولهذا السبب يعمل سيتي بجد لتأمين توقيع النجم هاري كين من توتنهام.

ويتمتع سيتي بدفاع قوي بقيادة الثنائي روبن دياز وجون ستونز ومن خلفهما الحارس البرازيلي إيدرسون، كما أن هناك العديد من الأوراق البديلة على دكة البدلاء التي يمكنها إحداث الفارق، ولهذا فإنه من المنطقي القول إن مانشستر سيتي ما زال المرشح الأبرز لنيل اللقب.

مانشستر يونايتد

ستكون الضغوط على مدرب مانشستر يونايتد أولي جونار سولسكاير هائلة منذ بداية الموسم، بعدما عمل النادي على ضم الجناح الإنجليزي جادون سانشو وقلب الدفاع الفرنسي رفائيل فاران.

على الورق، لا ينقص يونايتد شيئا للمنافسة على الدوري، في ظل وجود لاعبين مميزين، يتقدمهم النجم البرتغالي برونو فرنانديز، وقلب الدفاع الإنجليزي هاري ماجوير.

ومن المقرر أن يبقى الفرنسي بول بوجبا في صفوف الفريق حتى نهاية الموسم على الأقل، ما يجعل صفوف الفريق مكتملة، خصوصا بعدما حل النادي معضلة المهاجم الصريح الموسم الماضي، باستقدام الأوروجوياني الخبير إدينسون كافاني، ووجود بدلاء أكفاء في الثالث الأخير من الملعب، يتقدمهم الواعد مايسون جرينوود.

ليفربول

كان صيفا هادئا بالنسبة لفريق ليفربول الذي لم يعزز صفوفه سوى بقلب الدفاع الفرنسي إبراهيما كوناتي القادم من لايبزيج، رغم خسارته خدمات لاعب الوسط الهولندي جورجينيو فينالدوم.

ويأمل مدرب ليفربول يورجن كلوب، في ظل رحيل فينالدوم، أن يستعيد الإسباني تياجو ألكانتارا أفضل مستوياته، بعد موسم أول باهت، كما أن الفريق سيستعيد خدمات قائده جوردان هندرسون الذي غاب عن الأشهر الأربعة الأخيرة من الموسم الماضي بسبب الإصابة.

وما زال الهجوم نقطة القوة الرئيسية في ليفربول بوجود الثنائي محمد صلاح وساديو ماني، وسيتنافس الثنائي روبرتو فيرمينو وديوجو جوتا على مركز المهاجم الصريح، فيما سينعم الفريق الأحمر بوجود الثلاثي فيرجيل فان دايك وجو جوميز وجويل ماتيب، بعدما غابوا عن معظم فترات الموسم الفائت لإصابات مختلفة.

تشيلسي

من أجل حل معضلة إنهاء الهجمات بدقة، استعاد تشيلسي خدمات مهاجمه البلجيكي السابق روميلو لوكاكو مقابل 98 مليون جنيه إسترليني، ويبقى السؤال حول من سيلعب حوله في الخط الأمامي.

خيب الألماني تيمو فيرنر الظن في الموسم الماضي، فيما تعرض المغربي حكيم زياش لإصابة في ذراعه ستجعله يغيب عن الأرجح عن افتتاحية الدوري، ووحده كاي هافرتز قادر على ضمان مكان أساسي في خط هجوم تشيلسي إلى جانب لوكاكو.

الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، رفع من الآمال الموضوعة على المدرب توماس توخيل في الموسم الجديد، لا سيما وأن صفوف الفريق تبدو في وضع جيد من الدفاع وحتى الهجوم.

توتنهام

لا نستطيع التكهن بما يمكن لتوتنهام أن يفعله في الموسم الجديد، قبل حسم موقف هاري كين الذي يرغب في الانتقال للسيتي، لا سيما وأن الفريق سيحظى بإدارة فنية جديدة تحت قيادة المدرب البرتغالي نونو إيسبرتو سانتو.

لم تشهد صفقات الفريق الصيفية انتقالات براقة، لكنها في الوقت ذاته قد تغطي النقص الذي يعاني منه الفريق، لا سيما في الخط الخلفي الذي غادره البلجيكي توبي ألديرفيريلد متوجها إلى قطر.

وفي حال بقي كين، فإن خط هجوم توتنهام سيكون مرعبا كالعادة، بمساندة مألوفة من الكوري الجنوبي سون هيونج مين، لكن خط وسط الفريق يحتاج للاعب يملك أفكارا خلاقة في صناعة الألعاب.

آرسنال

رغم استقدام النادي اللندني الأحمر المدافع الدولي الإنجليزي بن وايت مقابل 50 مليون جنيه إسترليني، ما تزال مشاكل آرسنال ظاهرة للجميع.

لا يوجد استقرار حقيقي في الخط الخلفي، وهناك حاجة ماسة لاستقدام لاعب وسط صانع للألعاب، كما أن هجوم الفريق يعاني من عدم الاستقرار، في ظل انخفاض غير مفهوم لمردود قائد الفريق بيير إيميريك أوباميانج.

الأهم من ذلك، أن مدرب الفريق ميكيل أرتيتا، يعتمد بشكل مكثف ومبالغ فيه قليلا، على العنصر الشاب بالفريق والممثل خصوصا بالثنائي بوكايو ساكا وإميل سميث رو، الأمر الذي يجعل الفريق يفتقد للخبرة في اللحظات المهمة.