EPAحافظ ريال مدريد على جائزة جلوب سوكر لأفضل فريق في العالم لعام 2017 للمرة الثانية على التوالي، بعد أن توّج موسمه بالحصول على خمسة ألقاب ليعد أفضل المواسم في تاريخ النادي.
استطاع النادي الملكي رفع حصته من جوائز جلوب سوكر لثلاثة جوائز، كي ينفرد بقائمة الأندية الأكثر حصولاً عليها بثلاث مرات، يليه برشلونة مرتين، كما أكمل النجم البرتغالي كرستيانو رونالدو 2017 بجائزة أفضل لاعب، بالإضافة لحصول زيدان على جائزة أفضل مدرب.
جاء تتويج ريال مدريد بتلك الجائزة بعدما حصد بطولة الليجا ودوري أبطال أوروبا، ثم كأسي السوبر الأوروبي والإسباني، لينهى عام 2017 مونديال الأندية.
أعاد فريق زين الدين زيدان هيبته على الساحة المحلية بالموسم الماضي، بعدما فاز بلقب الليجا الذي غاب عن خزائن الملكي منذ 2012، حيث خاض ماراثونًا طويلًا مع برشلونة، لم ينته سوى مع الجولة الأخيرة حينما فاز على مالاجا بهدفي رونالدو.
ويحمل لقب الليجا الكثير من الإيجابيات لريال مدريد، أولها بالطبع الحصول على اللقب من جديد بالإضافة أيضًا لتجهيز مقاعد البدلاء التي كان لها مفعول السحر خاصة في الجولات الأخيرة، حيث اعتمد عليها زيدان بشكل كبير في حين ركز بالمجموعة الأساسية في حسم لقب دوري أبطال أوروبا.
أنهى ريال مدريد الموسم الماضي بأفضل شكل ممكن بعد أن حافظ على لقب دوري الأبطال للمرة الثانية على التوالي لأول مرة في تاريخ البطولة بنسختها الجديدة، فبعد أن جاء زيدان بالبطولة الحادية عشر عام 2016، تمكن تكرار الإنجاز والفوز بنهائي كارديف أمام يوفنتوس بنتيجة 4-1.
بدأ زيدان الموسم الجديد بالتعاقد مع صفقات غلب عليها الطابع الشبابي بانضمام فاييخو ومايورال وثيو وسيبايوس ويورنتي، ثم التخلي عن عدد كبير من النجوم مثل بيبي وخاميس وموراتا ودانيلو وماريانو، ولكنه استطاع حصد لقب السوبر الأوروبي بالتغلب على مانشستر يونايتد بقيادة جوزيه مورينيو بنتيجة 2-1 والحفاظ على اللقب للمرة الثانية على التوالي.
واصل ريال مدريد اجتياحه لكبار الفرق الأوروبية بالحصول على لقب السوبر الإسباني على حساب برشلونة بالفوز عليه ذهابًا 3-1، وبثنائية نظيفة بالاياب، ليوجه المدرب الفرنسي إنذارًا لجميع الفرق بأن فريقه قادم للمنافسة على جميع البطولات في الموسم الجديد.
لم تكن انطلاقة الفريق مثالية في الليجا، بعد أن تعادل مبارتين أمام فالنسيا وليفانتي ثم الهزيمة الصادمة أمام ريال بيتيس في سانتياجو برنابيو، ليبدأ مسلسل النتائج المتواضعة ويحتل الميرينجي المركز الرابع بعد مرور 17 جولة.
جاءت بطولة كأس العالم للأندية بمثابة المنقذ لزيدان بعد أن تخلص مؤقتًا من انتقادات الجميع بسبب نتائج الفريق، واستطاع أن يحصل على البطولة للمرة السادسة، ولكنه لم يستغل تلك البطولة بالشكل الأمثل فقد أفسد برشلونة الاحتفال بها، بفوزه على ريال مدريد بثلاثية في الكلاسيكو.
أصبح ريال مدريد أمام تحدٍ صعب للغاية لاستكمال ما أنجزه في العامين الأخيرين، فحالة خط الهجوم باتت في حاجة للتعاقد مع مهاجمين جدد، كما لا تزال العديد من المشاكل في خط الدفاع، في ظل عدم تقديم خط الوسط نفس المستوى الذي كان يقدمه في المواسم الماضية، فهل ينجح زيدان في تلك المهمة أم يكون الموسم الحالي فرصة لتغيير بعض الأفكار لمواصلة المنافسة على البطولات؟
قد يعجبك أيضاً





