
استبشر الوداديون خيرا بقدوم ميجيل جاموندي لتدريب الفريق، كيف لا وهو الذي يحمل معه إرثا محمودا وثقافة يحبذها الأنصار تتمثل في الانتصار للناشئين على حساب المخضرمين والشيوخ.
كما أن جماهير الوداد تحتفظ للمدرب بذكرى طيبة تتمثل في التتويج بآخر نسخة لكأس الكؤوس الإفريقية قبل نحو 18 عاما وبعدها مباشرة قام الكاف بإلغاء هذه المسابقة ودمجها مع كأس الاتحاد في كأس الكونفيدرالية.
ويستعد الوداد لاستقبال الأهلي المصري يوم السبت المقبل في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.
عاشق للناشئين
ورث جاموندي هذه الميزة أو الخصلة كما يصفها في تصريحاته "نعم إنهم متجاوبون معي وأنا أفضل هذا الجنس من اللاعبين لأنهم قابلون للتطور بشكل كبير"، من عرابه الراحل أوسكار فيلوني الذي اشتغل معه مساعدا في بداياته.
جاذبية الناشئين التي تستهوى جاموندي كانت سببا في تحقيقه نتائج لافتة في تجربته مع حسنية أكادير إذ قاده بعدد وافر من لاعبين صغار السن لإحراج أكبر أندية الدوري في نسختين للدوري على التوالي حل فيهما ثالثا وبلغ نهائي كأس العرش وربع نهائي الكونفدرالية لأول مرة في تاريخ الفريق و تخريجه عناصر متميزة مطلوبة اليوم في سوق اللاعبين بالمغرب.
وفور حلوله بالوداد قام جاموندي بتصعيد 7 لاعبين للفريق الأول وهو ما لم يحدث في سابق تجارب المدربين الذين مروا قبله.
وريث فيلوني

فيلوني الذي يعد واحدا من أنجح المدربين الأجانب بتاريخ الكرة المغربية بعدما قاد الغريمين الوداد والرجاء لألقاب محلية وقارية، يعد عراب جاموندي الذي رافقه في تجاربه السابقة بالمغرب وليبيا وكوت ديفوار وجنوب أفريقيا ومعه تعرف على تضاريس الكرة الأفريقية بشكل جيد.
يقول جاموندي عن عرابه: "إنه الملهم والأستاذ الذي تعلمت منه الكثير، الجرأة والاندفاع والثقة بالنفس أشياء كسبتها منه كما أحاطني بمعرفة أسرار اللاعبين وكيفية ضمهم ليكونوا علي مقربة منه لقد كان بارعا في الاشتغال على الجوانب السيكولوجية للاعبين".
وفعلا بعد حلوله بالوداد انقلب الفريق بشكل واضح واستعاد اللاعبون الثقة التي تلاشت مع سلفه جاريدو بفضل خطابه المتميز الذي اكتسبه كما قال من عرابه الراحل.
إنجازات سابقة وحافز مقبل
جاموندي وكما لا يخفى على أنصار الوداد توج مع هذا الفريق رفقة فيلوني بلقبين كأس العرش وكأس الكؤوس الإفريقية 2002 أمام أشانتي كوتوكو الغاني.

بعدها مر من تجارب ناجحة بالعديد من الدوريات الأفريقية وبالمغرب وتعد تجربة أكادير الأقوى في مشواره، قبل أن يحل بالوداد ويقوده في 8 مباريات فاز في 5 و تعادل في 3 ليجمع 18 نقطة من أصل 24 ممكنة بالدوري سجل 18 هدفا واستقبل 6 أهداف وقلص الفارق مع الرجاء البطل لنقطة واحدة بعدما وجده 5 نقاط.
إيمان جاموندي بالناشئين قاده لاستقطاب مساعد له يدعى سعد كورمان وكان مدربا بأكاديمية فياريال بإسبانيا ويبلغ من العمر 26 سنة فقط في تجربة فريدة لم يعهدها هذا النادي في السابق.
لذلك يثق الوداديون كثيرا في قدرات جاموندي كي يسقط الأهلي ويواصل من دون هزيمة لغاية الظفر باللقب الأفريقي.



