EPAشهد مونديال روسيا حدوث العديد من المفاجآت خلال البطولة، بدءًا من خروج منتخبات كبيرة مبكرًا مثل ألمانيا وإسبانيا والأرجنتين والبرتغال، ثم ظهور منتخبات أخرى خطفت الأنظار ونجحت في الوصول إلى أدوار متقدمة من البطولة.
تأهل منتخب كرواتيا إلى نهائي كأس العالم، بعد تقديم مستويات مبهرة، بقيادة الثنائي لوكا مودريتش وإيفان راكيتيتش، نجمي ريال مدريد وبرشلونة، اللذين ساهما في تخطي منتخب بلادهما للكثير من العقبات في البطولة، والوصول إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخ الكروات.
ولفت أداء ثنائي كرواتيا أنظار تشافي هيرنانديز، أسطورة برشلونة، الذي أبدى إعجابه الشديد بما يقدمه اللاعبان في البطولة، قائلًا: "أعتقد أنهما أكثر ثنائي وسط متكامل شاهدته في حياتي، هما يمتلكان كل شيء ويلعبان كرة قدم حديثة، ويتحكمان قي طريقة لعب كرواتيا".
وبالنظر إلى تاريخ المونديال سنجد الكثير من الثنائيات الناجحة في خط الوسط على شاكلة مودريتش وراكيتيتش، والتي كانت كلمة السر لمنتخباتها من أجل تحقيق اللقب الأكبر على مستوى العالم، ونستعرض أبرزها في التقرير التالي:
بيرلو وجاتوزو
وصف البعض أندريا بيرلو وجينارو جاتوزو مع إيطاليا في مونديال 2006، بثنائي المخ والعضلات، إذ كان يقوم جاتوزو بدور لاعب الوسط المدافع، صاحب القدرات البدنية الهائلة في استخلاص الكرة من المنافسين، فيما ارتكزت أدوار بيرلو على صناعة اللعب والتحكم في الكرة في منطقة وسط الملعب.
ساهم نجما ميلان في ذلك الوقت في فوز إيطاليا باللقب، وظهورها بشكل جيد في البطولة، فعلى المستوى الدفاعي شارك جاتوزو في حماية مرمى جيانلويجي بوفون، الذي لم يتلق سوى هدفين فقط، أما بيرلو فقد صنع لفابيو جروسو الهدف الأول في مرمى ألمانيا بنصف النهائي، وكذلك صنع هدف ماركو ماتيراتزي في المباراة النهائية، فضلا عن مستواه الرائع طوال البطولة.
تشافي وإنييستا
هذا الثنائي كان الأكثر إمتاعا في كأس بالسنوات الأخيرة، نظرا للقيمة الفنية الكبيرة التي قدمها لإسبانيا في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، والتي انتهت بفوز الماتادور باللقب لأول مرة في تاريخ المونديال.
كان تشافي في أوج عطائه خلال تلك الفترة، إذ اعتبره المدرب فيسنتي ديل بوسكي رمانة ميزان المنتخب، والمحرك الأول للهجمات من الخلف، كذلك إنييستا الذي دخل أجواء البطولة شيئا فشيئا بسبب الإصابة التي تعرض لها قبل انطلاق المونديال، حتى كان سببا في سعادة الإسبان بهدفه في المباراة النهائية أمام هولندا.
وكان تشافي وإنييستا أكثر من طبقا فلسفة برشلونة، بالاعتماد على التيكي تاكا والتمرير السريع الذي يفيد الفريق لخلق الفرص، وكانا أداة أساسية في تنفيذ تلك الفلسفة مع منتخب إسبانيا، وحققت نجاحا كبيرا.
كروس وشفاينشتايجر
اعتمد المدرب الألماني يواكيم لوف في أول مبارتين للمانشافت بمونديال 2014 على توني كروس وسامي خضيرة في الوسط، ولكن بعد إصابة الأخير شارك شفاينشتايجر في باقي مباريات المونديال حتى النهائي.
مونديال 2014 كان أحد أسباب توهج كروس بصورة لافتة للأنظار، بفضل تمريراته السريعة والدقيقة، بجانب فاعليته على المرمى، حيث سجل هدفين في مباراة نصف النهائي أمام البرازيل، بالإضافة إلى صناعة 3 أخرى.
أما شفاينشتايجر فقد بذل مجهودًا كبيرًا في مركز الوسط الدفاعي، حيث قطع مسافات كبيرة في الركض خلال المباريات كونه خط الدفاع الأول لألمانيا.
قد يعجبك أيضاً



