
واصل الفرنسي نجولو كانتي نجم خط وسط اتحاد جدة، تقديم مستويات مميزة مع منتخب بلاده خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2024".
وخلال مباراة فرنسا ضد هولندا والتي انتهت (0-0)، حصد كانتي جائزة رجل المباراة لتكون الثانية بعدما نال نفس الجائزة في المباراة الافتتاحية للديوك بالبطولة ضد النمسا والتي انتهت بالانتصار (1-0).
تألق كانتي لفت أنظار العديد من وسائل الإعلام التي سطلت الضوء على نجوم الدوري السعودي، بعدما كان اليورو هو الاختبار والمحك الرئيسي لهم وما إذا كان رحيل بعض النجوم عن الدوريات الأوروبية سيؤثر على مستواهم.
ترنح بنزيما
وفي الوقت الذي انضم فيه كانتي إلى الاتحاد سبقه بأيام إعلان العميد عن صفقة أخرى كبرى بانضمام مواطنه كريم بنزيما وهي الصفقة التي توقع لها كثيرون أن تحقق نقلة هجومية كبيرة للنمور هذا الموسم.
لكن الموسم المُحبط الذي مر به الاتحاد وفشله في الدفاع عن لقبه بدوري المحترفين، علاوة على عدم الاستقرار الفني والإداري قد انعكس على مستوى أغلب لاعبي الفريق، لكن ليس من بينهم كانتي الذي أثبت جودته في العديد من المباريات.
على العكس كان بنزيما بعيدا عن تألقه المعهود أمام المرمى، فبجانب إهدار أهداف محققة وركلات جزاء على غير المعتاد، فقد اصطدم مهاجم ريال مدريد السابق بالمدربين في الاتحاد، نونو سانتو ومارسيلو جاياردو.

توهج كانتي
في المقابل فإن كانتي ظل من الأعمدة الأساسية للاتحاد رغم تدهور النتائج، إذ ظل لاعب الوسط المميز يقدم أفضل ما لديه من مباراة لأخرى.
بنزيما في الموسم الذي سبق انضمامه للاتحاد، وبقميص ريال مدريد سجل 19 هدفاً وصنع 3 آخرين في 24 مباراة بالليجا، وهو ما يعكس تراجع مستواه مع الاتحاد علاوة على الإصابات لكن 9 أهداف فقط في 21 مباراة لم يكن أمراً مقبولاً لدى جماهير العميد.
أما كانتي فرغم أن موسم 2022-2023 لم يكن الأفضل في مسيرته، وحرمته الإصابة من اللعب في أغلبه ليكتفي باللعب في 7 مواجهات فقط بالبريميرليج، لكنه استعاد بريقه سريعا مع الاتحاد وقدم أفضل ما يمكن.
إقناع ديشامب
ورغم أن علاقة بنزيما مع ديدييه ديشامب مدرب فرنسا، ليست هي الأفضل، ما يتضح في عدم الصبر عليه بكأس العالم الماضية رغم إصابته، لكن المهاجم لم يبدُ قادراً على خوض تحدٍ من أجل العودة بقوة لمنتخب بلاده.
بينما استطاع كانتي أن يقنع ديدييه ديشامب بأن يجعله خياراً أساسيا على حساب بطل دوري أبطال أوروبا إدوارد كامافينجا لاعب ريال مدريد.
رحلة بنزيما مع فرنسا بدأت منذ 2007 لكنها لم تشهد استقراراً، في حين أن كانتي الذي كانت أول مشاركة دولية له في آذار/مارس 2016 واستطاع أن يثبت أقدامه في مركزه.
وعلى مستوى الاتحاد نفسه فلا شك أن جماهير العميد تتباهى بما يقدمه نجولو مع منتخب بلاده، باعتباره خير سفير لفريقهم وللكرة السعودية.
أما بنزيما فرغم تمسك الإدارة به، فإن مستقبله يشوبه الغموض ولا يثق قطاع كبير من أنصار الاتحاد في أن اللاعب سيستعيد مستواه المعهود.
قد يعجبك أيضاً



