
يواجه الأهلي أزمة حقيقية قبل أيام قليلة من مواجهة الزمالك في قمة الدوري المصري المقررة يوم 18 أبريل/نيسان الجاري.
وضربت الإصابات لاعبي الأهلي الواحد تلو الآخر، في الخطوط المختلفة ما يهدد الفريق أمام الزمالك، حيث شهدت مواجهة سيمبا الأخيرة والاستعداد لها سقوط 3 لاعبين دفعة واحدة.
مستشفى الأهلي
وفقد الأهلي قبل اللقاء محمد هاني، نظرا لمعاناته من الإصابة في العضلة الضامة إلى جانب ياسر إبراهيم لنفس السبب، وجونيور أجاي بسبب إصابة في العضلة الخلفية.
ورفض الأهلي الإعلان عن مدة محددة لغياب أجاي وهاني، إلا أن المؤشرات الأولية تشير لصعوبة لحاقهما باللقاء وحاجتهما لفترة تزيد عن أسبوعين من أجل التعافي، فيما لا يزال موقف ياسر إبراهيم محل شك، لكن تواجده غير مؤكد حتى الآن.
كما يفقد الأهلي عددا آخر من اللاعبين مثل علي معلول ومحمود وحيد وحمدي فتحي، حيث تأكد خروجهم من حسابات اللقاء بشكل نهائي.
وتكمن الأزمة في عدم وجود بدائل لعدد من اللاعبين وعلى رأسهم محمد هاني في الجبهة اليمنى، فضلا عن التونسي علي معلول في الجبهة اليسرى وبديله محمود وحيد.
وتفرض الغيابات على الأهلي تشكيلا اضطراريا بتوظيف بعض اللاعبين في مراكز ليست مراكزهم الأصلية، مثل الجبهة اليمنى التي تشهد الدفع بأحمد رمضان بيكهام الأقل كثيرا في المستوى ودراية بواجبات مركزه من هاني.
ضربة قوية
فضلا عن خسارة أحد أهم الأسلحة ومفاتيح اللعب وهو التونسي علي معلول، الأكثر قوة وشراسة هجومية من أيمن أشرف، الذي يفتقده الدفاع بتحول مركزه في الجبهة اليسرى.
ويفقد الأهلي قوة أيمن أشرف في الخط الخلفي، خصوصا في بناء اللعب والتدرج بالكرة من الخلف للأمام وإرسال الكرات الطولية المتقنة لوسط الملعب والهجوم وهو الأمر الذي لا يجيده ياسر إبراهيم الذي يشارك بدلا منه وبات هو الآخر مهددا بالغياب عن اللقاء حتى الآن.
كما انضم النيجيري جونيور أجاي لقائمة المصابين، حيث يشكل يعد غيابه المحتمل خسارة فنية كبيرة للغاية في القمة كونه كان أحد أبرز اللاعبين في الخط الأمامي ويعتمد عليه موسيماني بشكل كامل في ظل تراجع مستوى طاهر محمد طاهر وتذبذب مستوى حسين الشحات.
عجز الجهاز الطبي

أمام كل هذه الإصابات يقف الجهاز الطبي للأهلي بقيادة أحمد أبوعبلة مكتوف الأيدي، حيث حملت الجماهير الحمراء مسؤولية غياب التونسي علي معلول وتجدد إصابته بشكل مباشر لطبيب الفريق والجهاز الطبي المكلف بعملية التأهيل.
وصرح أبوعبلة في وقت سابق، أن عودة اللاعبين المصابين مرهونة بأشعة طبية وفحوصات دورية بين مرحلة وأخرى لتحديد موعد العودة والدخول في المراحل الأكثر قربا من المستطيل الأخضر وهو ما يلقي بالمسؤولية الكاملة على الجهاز الطبي في مسألة تجدد إصابة أحد اللاعبين، كما حدث مع التونسي علي معلول.
وتكرر الأمر مع حمدي فتحي بعد إصابته مع منتخب مصر في الذراع، حيث صرح طبيب الأهلي أن اللاعب ليس بحاجة للتدخل الجراحي ثم تفاجئ الجمهور بإجرائه لعملية جراحية جديدة على أيدي أحد المتخصصين خارج القلعة الحمراء.
ولا يتحمل طبيب الأهلي المسؤولية وحده، فهناك أكثر من أخصائي تأهيل بالقلعة الحمراء مثل محمد وفائي ومحمد النجار وطارق عبد العزيز، لكن الجميع يفشل في تجهيز اللاعبين بالشكل الأمثل.
وتطول مدة الغياب داخل صفوف الفريق الأحمر، بعد الإصابات العضلية بشكل أصاب الجماهير بالفزع الشديد من معاناة أي لاعب بالفريق من إصابة عضلية قد تستغرق عدة أيام ويعود لكنها تصل ربما لشهور.
لغز معلول
وجه كووورة سؤالا مباشرا لبيتسو موسيماني المدير الفني للفريق الأحمر، خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق لقاء سيمبا، حول موعد عودة علي معلول الذي يغيب منذ شهرين.
وكانت إجابة المدير الفني صادمة وتعكس بقدر كبير التخبط الذي يعاني منه الأهلي في الملف الطبي، حيث رفض الكشف عن موعد محدد، مشددا على عدم معرفته بموعد محدد والتأكيد على أنه ربما يحدد موعدا ولا يكون اللاعب جاهزا خلالها، فهو ليس متخصصا في الشأن الطبي.
حديث موسيماني رغم جلساته الدائمة مع طبيب الفريق، يعكس بقدر كبير فشل الجهاز الطبي، في تحديد موعد محدد لعودة اللاعبين المصابين، وهو ما ترجم أيضا في إصابة محمد هاني حيث ذكر الأهلي عبر موقعه الرسمي أن مدة غياب اللاعب ستتحدد وفقا لمدى استجابته للعلاج.
وهو أمر يصيب المدير الفني بالارتباك وعدم وضع الخطط المناسبة والتجهيز للمباريات وفقا للاعبين المتاحين أمامه وموعد عودتهم رغم الأشعة التي يخضع لها اللاعبون والتشخيص الذي من المفترض أن يبين مدة للغياب، يتم من خلالها وضع برنامج تأهيلي محدد يتم السير وفقا له.

قد يعجبك أيضاً



