تقرير كووورة: تألق بونو والمحمدي يُثلج صدر خليلوزيتش

يشعر البوسني وحيد خليلوزيتش، المدير الفني للمنتخب المغربي بارتياح كبير على مستقبل حراسة أسود الأطلس، بعد النجاح الكبير الذي يحققه الثنائي ياسين بونو حارس إشبيلية، ومنير المحمدي حارس فريق مالاجا.

وفيما يلي يسلط "كووورة" الضوء على انعكاس هذا التألق على الأسود وخليلوزيتش:

المحمدي اكتشاف الزاكي

يعد منير المحمدي، حارس فريق مالاجا، واحد من اكتشافات المدرب السابق بادو الزاكي، الذي التقطه قبل 5 سنوات، ليتيح أمامه فرصة الظهور الأول أمام الجمهور المغربي، في ودية أوروجواي، وتألق فيها بشكل كبير أمام رفاق أديسون كافاني وتلقى هدفا واحدا من ركلة جزاء فقط.

ومن يومها أصبح منير المحمدي صاحب الـ31 عاما، قطعة أساسية في المنتخب المغربي، كما سيعزز ذلك بأرقام غير مسبوقة في رحلة تصفيات المغرب في تصفيات كأس الأمم الأفريقية والمونديال.

بونو والولادة في رادس

في البداية ظل ياسين بونو، يشغل دور البديل داخل الوداد للحارس المعتزل نادر المياجري، قبل أن يصاب الأخير بكسر على مستوى الكتف في عام 2011، لتتاح فرصة الظهور الأول لياسين بونو مع الوداد في نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الترجي التونسي.

واستغل ياسين بونو الفرصة كما ينبغي وتألق بشكل كبير، وصد كرات حاسمة لرفاق النيجيري إينرامو، وشكلت هذه المباراة رغم خسارة الوداد بهدف واحد، نقطة انطلاقة لبونو وبعدها مباشرة تلقى عرضا احترافيا للعب في صفوف أتلتكو مدريد الإسباني، والآن يلعب في صفوف إشبيلية.

تناوب على العرين

ظل منير المحمدي حارس الأسود الأول مع الزاكي وبعده مع الفرنسي هيرفي رينارد، وكان هو من حرس مرمى المغرب في أمم أفريقيا 2017 بالجابون وبعدها مونديال روسيا.

وبعد تلك الفترة قرر رينارد منح الفرصة بعد كأس العالم لياسين بونو، بعد تألقه الكبير رفقة نادي جيرونا في الليجا ليصبح الرقم 1 بعرين الأسود، ولعب بشكل أساسي في أمم أفريقيا بمصر 2019 في جميع المواجهات.

وجود وحيد خليلوزيتش المدير الفني للأسود، مكنه من أن يكون مختلفا عن سابقيه، حيث أنه يعتمد التدوير بين منير المحمدي وياسين بونو في المباريات الودية والرسمية التي قاد خلالها منتخب المغرب، مؤكدا أنه سعيد بهذا الشكل الذي يرفع التنافس بين الحارسين.

أرقام هامة

سجل منير المحمدي رقما مميزا سيظل مرافقا للمنتخب المغربي للأبد، متمثلا في حفاظه على نظافة شباكه في تصفيات مونديال 2018 بروسيا، حيث أنه لم تهتز شباكه في 6 مواجهات وهو رقم غير مسبوق قاريا، كما توج بجائزة زامورا هذا الموسم لأفضل حارس بالدوري الإسباني الدرجة الثانية رفقة مالاجا.

من جانبه، رد عليه ياسين بونو مؤخرا رفقة إشبيلية بخوضه 7 مباريات على التوالي حقق خلالهم 5 كلين شيت، في الليجا والدوري الأوروبي، ليقود ناديه لنهائي يوروبا ليج، كما اختير أفضل لاعب 3 مرات في مباريات ناديه الأوروبية، علاوة على أنه اختير ضمن التشكيل المثالي لنصف النهائي.

قفازات الأمان

يواصل وحيد تواصله الدائم والمستمر مع الحارسين، وقام بتهنئتهما على موسمهما الرائع، وأكد خليلوزيتش أن هذا التألق مفيد لكليهما وللمنتخب المغربي.

وأصبح منتخب المغرب يتفوق على باقي منتخبات القارة بتواجد حارسين مميزين في الدوري الإسباني، خاصة أن بونو ينافس على أعلى المستويات، كما انهالت العروض على المحمدي بعد جائزة زامورا ليلتحق بواحد من كبار الليجا أيضا.