EPAيعتبر توتنهام من أنجح الفرق الإنجليزية في السنوات الأخيرة، بسبب التطور الكبير الذي شهده الفريق على المستوى الفني والإداري.
توتنهام أصبح من المنافسين عل الدوري الإنجليزي في السنوات الأخيرة، تحت قيادة ماوريسيو بوكيتينو، بجانب اتجاه الإدارة لبناء ملعب جديد سينتهي العمل به في نهاية الموسم الحالي، وهو ما يدل على النجاح الكبير على المستوى الفني والإداري.
ولكن كل هذا معرض للانهيار في نهاية الموسم الحالي لـ3 أسباب، يرصدها كووورة في التقرير التالي..
رحيل بوكيتينو
تمكن الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو أن يصنف نفسه واحد من أفضل المدربين على مستوى العالم خلال السنوات الماضية، وذلك بعد تأثيره الواضح على فريق توتنهام والنقلة الفنية الكبيرة على أدائه، الذي مكن الفريق في بداية كل موسم من وضع اسمه ضمن المرشحين للفوز بالبطولات.
النجاح الكبير لبوكيتينو جعله محط أنظار العديد من الفرق الأوروبية الكبيرة، سواء في إنجلترا أو خارجها، وأبرز هذه الأندية هما ريال مدريد ومانشستر يونايتد، والتي ترى في بوكيتينو الحل الأمثل لقيادة الفريق في السنوات المقبلة.
ورغم أن بوكيتينو كان قد أطلق تصريحات منذ عدة أيام، بأنه لن يرحل عن توتنهام سوى بالحصول على بطولة، إلا أن جميع المؤشرات تشير إلى أن آمال السبيرز بالفوز ببطولة في الموسم الحالي ستكون صعبة إن لم تكن مستحيلة.
ففي الدوري المنافسة بين مانشستر سيتي وليفربول، وخرج الفريق من كأس الرابطة، والأمر صعب للمنافسة في دوري أبطال أوروبا أمام بوروسيا دورتموند المنتفض بالموسم الحالي، ولم يتبقى سوى كأس الاتحاد، الذي سيجد به منافسة شرسة جدًا.
وبالتالي في حالة فشل الحصول على بطولة في نهاية الموسم، سيكون من الصعب على بوكيتينو أن يصمد أمام الإغراءات المقدمة من مانشستر يونايتد وريال مدريد.
لعنة الإصابات
حتى وإن كان هناك أمل ولو ضعيف في الفوز ببطولة بالموسم الحالي، فإنه يقل تدريجيًا بسبب لعنة الإصابات التي ضربت الفريق في الفترة الأخيرة.
فالفريق لن يتمكن من الاستفادة من خدمات الثنائي هاري كين وديلي آلي سوى في شهر مارس/آذار المقبل، وهما أهم اللاعبين للفريق مع إيركسين وسون، ومع غياب الحلول بنفس المستوى من على دكة البدلاء، فإن الفريق معرض للخروج من المنافسة على جميع البطولات قبل ذلك الشهر.
هذه الأزمة كانت بسبب عدم قيام توتنهام بصفقات لدعم الفريق في الصيف الماضي، وكان الاعتماد الكلي على القائمة الحالية، وذلك بسبب توفير النادي للأموال من أجل الانتهاء من الملعب الجديد.
وهو ما يدفع ثمنه الفريق حاليًا عند غياب العناصر المهمة لأي سبب، سواء كان للإصابة، أو المشاركة مع منتخب بلادهم، مثلما حدث مع سون.
نفاذ صبر اللاعبين
لا شك أن توتنهام يضم حاليًا كوكبة من اللاعبين الأفضل في مراكزهم على المستوى المحلي، سواء في الدفاع أو الهجوم ووسط الملعب، وجميعهم عناصر صغيرة في السن يمكنها الاستمرار على نفس المستوى لسنوات عدة مقبلة.
ومن أبرز هذه العناصر، هو المهاجم هاري كين 25 عاما، وديلي آلي 22 عاما، وكريستيان إيركسين 26 عاما، وهيونج مين سون 26 عاما، هاري وينكس 22 عاما، وإيرك داير 25 عاما، ودافينسون سانشيز 22 عاما.
جميعهم أسماء تراقبها الفرق الأوروبية الكبيرة، ويمكن لكل لاعب فيهم أن يكون نجم فريقه في مركزه، وعنصر أساسي يعتمد عليه الفريق.
وتمكن توتنهام من المحافظة على هذه العناصر في المواسم الماضية، وتحديدًا في الصيف الماضي، وذلك عن طريق حلم تحقيق بطولة سواء كانت محلية أو قارية.
ولكن مع ابتعاد توتنهام عن المنافسة والفوز بالبطولات، فإن كل لاعب منهم سينفذ صبره، ويبدأ في النظر إلى العروض والإغراءات من الفرق الأخرى، وسيضع نصب عينيه الفرق التي دائمًا تنافس وتفوز بالبطولات، سواء ريال مدريد وبرشلونة أو يوفنتوس وباريس سان جيرمان وغيرهم حتى في إنجلترا نفسها.
وبالتالي سيكون من الصعب على توتنهام أن يواصل الحفاظ عليهم في نهاية الموسم الحالي، وسيضغط كل لاعب من أجل الرحيل، وهو ما سيكون بمثابة الضربة القوية لمشروع السبيرز.
قد يعجبك أيضاً



