تقرير كووورة.. بوفون شجرة مائلة في حديقة الأمراء

قضى جيانلويجي بوفون موسما واحدا بقميص باريس سان جيرمان، لم تكن نهايته مثلما كانت البداية وردية بأحلام وتطلعات كبيرة.

انضم بوفون إلى صفوف بي إس جي صيف العام الماضي في صفقة انتقال حر، وذلك بعد 17 عاما قضاها بقميص يوفنتوس.

غامر الإيطالي المخضرم بتجربة هي الأولى خارج إيطاليا في مشواره الطويل مع الساحرة المستديرة، إلا أنه خسر 4 رهانات مع الإدارة الباريسية، ليغادر جدران "حديقة الأمراء" من الباب الخلفي.

ويستعرض كووورة في هذا التقرير الرهانات الأربعة التي خسرها "جيجي" في عاصمة النور.

ثقة الإدارة

كان اتفاق الإدارة الباريسية مع جيانلويجي بوفون على الانضمام بعقد مدته موسم واحد، قابل للتمديد لعام إضافي ينتهي في صيف 2020.

إلا أن بوفون لم يحظ بثقة الكاملة لمسؤولي سان جيرمان، ليقرروا عدم تمديد التعاقد وسط جدل شديد، نظرا للاختلاف بين بيان بوفون وما أعلنه النادي الفرنسي عبر موقعه الرسمي لتبرير عدم استكمال هذه المغامرة.

حلم الأبطال

حاول النادي الباريسي، ومديره الفني الألماني توماس توخيل الاستفادة من الخبرات العريضة للحارس الإيطالي، سعيا لتحقيق الحلم الأكبر بالفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى.

لكن جيانلويجي بوفون كان أحد الأسباب المؤثرة في نكسة 6 مارس/آذار بأخطائه الكارثية في مباراة الإياب ضد مانشستر يونايتد، ليمنح النادي الإنجليزي الفوز بنتيجة 3-1 وتذكرة العبور لدور الثمانية.

وفي الأمتار الأخيرة من الموسم المنقضي، أعلن توماس توخيل أنه لن يتبع مجددا سياسة التدوير في مركز حراسة المرمى بين بوفون وألفونس أريولا، ليكتب السطر الأول في نهاية مغامرة بوفون مع النادي.

سطوة مفقودة

قدوم أيقونة كبيرة بحجم بوفون، كان كفيلا لمسؤولي سان جيرمان وتوخيل بالاعتماد على شخصية رياضية من العيار الثقيل تقلص من سطوة ونجومية آخرين بالفريق خاصة البرازيلي نيمار جونيور، اللاعب الأغلى في تاريخ كرة القدم.

إلا أن نيمار لم يفقد أهميته الكبيرة داخل صفوف الفريق، وزاد الطين بلة على بوفون، حيث تزامن موعد انتقاله إلى بي إس جي بظهور سطوة لنجم آخر، هو كيليان مبابي بعدما فاز مع منتخب فرنسا بكأس العالم واحتكر الإشادات من كل صوب وحدب في بداية الموسم، ليتوارى نفوذ بوفون وأهميته إعلاميا خلف نيمار ومبابي.

أداء متواضع

احتفظ بوفون بموقعه كحارس أساسي لباريس سان جيرمان في مباريات الفريق بدوري أبطال أوروبا مع تناوب مشاركته في اللقاءات المحلية مع زميله أريولا، لتجهيزه قبل اللقاءات المهمة في المسابقة القارية.

إلا أن إحصائيات بوفون في موسمه الوحيد مع النادي الفرنسي تبدو ضعيفة للغاية مقارنة بحجم التوقعات تجاهه، حيث اهتزت شباكه بـ25 هدفا في 25 مباراة محلية وقارية بينما خرج بشباك نظيفة في 9 مناسبات فقط.