تقرير كووورة.. بطاقة المونديال بوابة المغرب لتعويض الإخفاق القاري

يترقب الشارع الكرَوي المغربي، الصراع الهام مع الكونغو الديمقراطية، ذهابا في كينشاسا يوم 25 مارس/آذار، وإيابا في ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء في 29 من الشهر نفسه.

ويسعى المنتخب المغربي للتأهل للمونديال للمرة السادسة بعد أن شارك الأسود في نسخ 1970، 1986، 1994، 1998؛ 2018.

ويمني المنتخب المغربي النفس ببلوغ المونديال بعد مشاركة لم تكن ناجحة في بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة بالكاميرون. 

متاعب أفريقية

سار وحيد خليلوزيتش مدرب المغرب، على درب المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الأسود في العقود الأخيرة وفشلوا في فك شفرة اللقب الأفريقي الثاني للكرة المغربية، التي ما زالت خزانتها تمتلك لقبا يتيما أحرزه الأسود في نسخة 1976 بإثيوبيا. 

وعُلقت الكثير من الآمال على هذا الجيل ومدربه وحيد خليلوزيتش للفوز باللقب الأفريقي في الكاميرون، لكن مشهد الفشل تكرر مجددا، وتوقف قطار المنتخب المغربي في ربع النهائي عندما خسر أمام شقيقه المصري 2-1.

فرصة المونديال 

يأمل وحيد خليلوزيتش أن يعوض الإخفاق الأفريقي بفرحة التأهل للمونديال، الذي يبقى أيضا من الأحداث المهمة التي يتعلق بها الشارع الكروي، ويتمنى الحضور فيها، خاصة أن هذه النسخة ستقام للمرة الأولى في بلد عربي. 

وسيكون التأهل إلى مونديال قطر عبارة عن دواء لمداواة الجراح الأفريقية وطي صفحة الفشل القاري. 

والتأهل فرصة أيضا للمدرب لرد الاعتبار لنفسه خاصة أنه تعرض لانتقادات شديدة بعد المشاركة القارية الأخيرة.

وسيخوض المدرب البوسني الرهان الأخير، حيث سيكون مطالبا باستغلاله وضمان مواصلة المشوار مع الأسود، خاصة أن الإقصاء من تصفيات المونديال، معناه إقالته من منصبه الحالي.

وسيكون خليلوزيتش مجبرا على الاستفادة من الأخطاء التي ارتكبها في كأس أمم أفريقيا، سواء المتعلقة باللاعبين، باعتماده على لاعبين غير جاهزين، أو الاختيارات التقنية والتكتيكية، التي كانت من أسباب الإقصاء الأفريقي في مباراة المنتخب المصري.

ورغم صعوبة المهمة، إلا أن المنتخب المغربي يتشبث بأمل التأهل للمونديال أمام منتخب الكونغو، لتحقيق مكاسبه وأهمها تعويض الإخفاق الأفريقي.