Reutersبدأ نادي برشلونة، خطواته الأولى في سوق الانتقالات الصيفية، بالتخلص من اللاعبين الزائدين عن حاجته، ومن يمثلون أزمات له في الوقت الحالي، من أجل التمهيد للصفقات الجديدة.
ويسعى البارسا إلى تدعيم صفوفه خلال الميركاتو الصيفي، لتعويض إخفاق الموسم الماضي في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا بعد الإقصاء من نصف النهائي ضد ليفربول، وخسارة نهائي كأس الملك ضد فالنسيا.
والبداية كانت بالتخلي عن خدمات البرتغالي أندريه جوميز، لصالح إيفرتون الإنجليزي، ووقع اللاعب على عقود انتقاله لمدة 5 سنوات مع التوفيز.
طموحات كبيرة
كان جوميز أحد أبرز المواهب التي تتهافت عليها كبار الأندية في أوروبا، خلال فترة وجوده في صفوف فالنسيا، وأشعل صراعا شرسًا بين ريال مدريد وبرشلونة، قبل أن يظفر بخدماته البارسا.
وانضم جوميز للبلوجرانا في صيف 2016، ولاقت الصفقة إشادة من الجماهير، التي وضعت آمالها على اللاعب لتقديم الإضافة المطلوبة للبارسا.
لكن جوميز لم ينجح في التأقلم مع البارسا ولم يظهر بالمستوى المتوقع خلال عامين مع النادي الكتالوني، ونال انتقادات حادة من جماهير الفريق.
وشارك جوميز في 78 مباراة بقميص البلوجرانا، وسجل 3 أهداف وصنع 4 آخرين، وتوج بلقب الليجا مرة، وكأس السوبر الإسباني مرة، وكأس ملك إسبانيا مرتين.
صفقة متوازنة
قررت إدارة البلوجرانا، إعارة جوميز الصيف الماضي لإيفرتون الإنجليزي، ورفضت الإدارة وضع خيار البيع بشكل نهائي، نظرًا لوجود اتجاه لمنحه فرصة أخرى.
ونجح جوميز في التأقلم والظهور بمستوى جيد، وتمتع بثقة المدير الفني ماركو سيلفا، الذي طالب إدارة النادي الإنجليزي بضرورة ضمه بشكل نهائي.
ومع الرغبة القوية لإيفرتون في إتمام الصفقة، وأيضًا رغبة جوميز في البقاء مع التوفيز، بجانب عدم وجود أي مكان له مع برشلونة، كانت كلها عوامل دفعت إدارة البارسا للتخلي عنه.
وعلى المستوى المالي لم تكن صفقة جوميز خاسرة لبرشلونة، نظرًا لأن إدارة البارسا دفعت 35 مليون يورو، بالإضافة إلى وجود بند بدفع 20 مليون يورو إضافية كمتغيرات، لم يدفع منهم البارسا سوى 3 ملايين يورو لتكون تكلفة الصفقة بالكامل 38 مليون يورو.
وتخلى البارسا عن جوميز لإيفرتون مقابل 25 مليون يورو، بالإضافة إلى 2.25 مليون يورو قيمة الإعارة الموسم الماضي، مما يوضح أنها كانت عملية اقتصادية متوازنة لبرشلونة.
استفادة جماعية
بالنظر إلى هذه الصفقة، يكون جميع الأطراف فيها رابحين في كافة الأمور، والبداية باللاعب الذي بدأ في استعادة مستواه والذي شارك الموسم الماضي مع إيفرتون في 29 مباراة، وتمكن من هز الشباك مرة واحدة.
أما برشلونة تخلص من أحد اللاعبين الذين كانوا يمثلون صداعًا كبيرًا له، نظرًا لرفض الجماهير لاستمراره، بخلاف راتبه المرتفع، وخروجه من حسابات المدرب إرنستو فالفيردي.
على الجانب الآخر، استفاد إيفرتون بلاعب جيد وبصفقة متوازنة على المستوى المادي، في ظل الأرقام الهائلة في سوق الانتقالات، ليبدأ تدعيم صفوفه بشكل جيد استعدادًا للموسم الجديد.
قد يعجبك أيضاً



