
يعول فريق مونتيري المكسيكي كثيراً على قدرات مديره الفني أنطونيو محمد في بطولة كأس العالم للأندية التي تستضيفها قطر بالفترة من "11-21" ديسمبر / كانون الأول الجاري.
وينتظر مونتيري المكسيكي معرفة منافسه في مستهل مشواره في البطولة، حيث سيلتقي الفائز من المباراة الافتتاحية وتجمع السد القطري وهينجين سبورت من كاليدونيا الجديدة.
وسبق أنطونيو محمد أن درب مونتيري المكسيكي قبل سنوات لكنه رحل عنه، قبل أن يعود له مؤخراً وتحديداً في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث وجدت فيه إدارة النادي خير من يقود الفريق بكأس العالم للأندية.
ويسلط موقع كووورة في هذا التقرير، الضوء على مسيرة المدرب أنطونيو محمد:
بداية الحكاية
ينحدر ريكاردو أنطونيو محمد ماتيجيفيتش من أصول عربية، حيث كشفت العديد من المراجع أنه من أصول لبنانية وسورية.
وولد أنطونيو "49 عاماً"، في الأرجنتين، حيث بدأ مسيرته الكروية مع فريق هوراكان عام 1987 حيث كان مصنفاً ضمن دوري الدرجة الثانية.
ولعب أنطونيو دوراً مؤثراً في الصعود بالفريق للدرجة الأولى في موسم 1988-1989 بعدما سجل هدف الفوز الوحيد في المباراة الحاسمة أمام فريق لوس أنديس.
وانتقل أنطونيو في عام 1991، إلى فريق فيورنتينا الإيطالي نظير 1.2 مليون دولار ، قبل أن تتم إعارته لبوكا جونيورز ومنه إلى إندبندينتي على التوالي.
ومثل أنطونيو في ذات العام المنتخب الأرجنتيني لأول مرة في مباراة ودية أمام المجر، وكان ضمن قائمة منتخب بلاده الذي ظفر بلقب كوبا أمريكا.
الاعتزال
بعد اعتزال أنطونيو محمد كرة القدم، عاد إلى المكسيك، ودخل عالم التدريب حيث أشرف على قيادة فرق موريليا وكويريتارو وتشياباس وفيراكروز.
وعاد بعد ذلك أنطونيو محمد إلى الأرجنتين، وقاد في عام 2008 فريق هوراكان إلى دوري الدرجة الأولى لأول مرة منذ هبوطه عام 2003 .
وفي عام 2010، تولى أنطونيو الإشراف على تدريب فريق إنديبندينتي الأرجنتيني الذي فاز ببطولة كأس أمريكا الجنوبية "كوبا سود أمريكانا" حيث هزم الفريق البرازيلي جوياس 5-3 بركلات الترجيح في المشهد النهائي.
وواصل أنطونيو تجواله بين الأرجنتين والمكسيك وتولى تدريب فريق تيجوانا عام 2011، حيث قاده في عام 2012، لإحراز لقب بطولة الأبرتورا وهي أول بطولة يحققها النادي بتاريخه.
وفي 16 فبراير / شباط من عام 2015، تولى أنطونيو محمد تدريب فريق مونتيري لثلاث سنوات خلفاً للمدرب كارلوس بارا وقاده لإحراز وصافة الدوري مرتين والظفر بكأس المكسيك عام 2017.
ورحل أنطونيو عن مونتيري قبل أن تقرر إدارة النادي عودته قبل شهرين ليحل خلفاً للأوروجواني دييجو ألونسو، حيث يستعد لقيادة الفريق في مونديال الأندية، وما تبقى من عمر الدوري المكسيكي.
حادثة أليمة
تعتبر حادثة وفاة ابنه فاريد من أصعب المراحل التي مرت بحياة المدرب أنطونيو محمد.
وتوفي ابنه فاريد "9 سنوات" في حادث سير أثناء كأس العالم في ألمانيا، وتعرض محمد نفسه لإصابات خطيرة كاد أن يفقد على إثرها ساقه.


